السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم مفلح حسن غصن

حنظلة

لا أُريدْ
استنكاراً وشَجباً وتنديدْ
من ديكٍ يهدِّدُ بالوعيدْ
لدجاجةٍ لم تَبِيضْ
ولن تَبِيضْ
فهذه حبَّةُ قمحِنا
وهذه التلالُ لنا
وبيَّارة الليمونْ
وغصنُ الزيتونْ
كلُّها لا تخونْ
ليست مماليك وقُوَّاداً كي تخونْ
لُغَتُنا الرصاصُ والحديدْ
عُدْنا من جديدْ
ندكُّ الحصونْ
نَخُطُّ نصراً مجيدْ
نلقفُ عِصِيَّهُم وحِبالهُم
ونخرجُ من قلبِ الجليدْ
آمنتُ بأنَّني مثل نوحٍ وحيدْ
يبني سفينَتَهُ .. مثلي أنا الوحيدْ
لأنِّ العرب مماليكَ وقُوَّادْ
تركوني وحيدْ
يصفِّقونَ إذا ما خرجتْ رصاصةُ بندقيَّتي
ويطلقون الزغاريدْ
دعماً لليهودْ
الصهاينة اليهودْ
وما لديهم من جنودْ
هُم والحمر من الهنودْ
لتاريخهم المعهودْ
بسفكِ الدماءْ
وقتلِ السماءْ
بزعمِهِم حسبَ تراتيل التلمودْ
بأنَّهُم الشعبُ الموعودْ
هكذا تقولُ الأساطيرْ
ألا كذبَتْ كلُّ الأساطير
لأنَّ الوَليدَ سيأتي يومٌ ويطيرْ
بجناحِهِ الصغيرْ
ينفضُ غبارَ التخاذلِ والركودْ
عن أمَّتِنا
عن بلادِ المسلمينْ
من نُسَّاكٍ وعُبَّادٍ ومصلِّينْ
فالدعاءُ لا يفيدُ مع الرقودْ
إذا هبَّتْ رياحُ الخماسينْ
وصارَ البردُ يجلدُ الصدورْ
وتدفَّقَتْ الدماءُ منَ الوريدْ
وبدأتْ عقاربُ القيامةِ تدورْ
******
نحنُ لا نولدُ بالجماعِ
وسهراتِ السمرِ وقرعِ الكؤوس
نحن نولدُ من رحمِ القبورْ
نولدُ جياعْ
للحرية جياعْ
ومع كلّ قطرة دمٍ تسيلُ ... نثورْ
خِنجراً صنعَ من نارْ
نثأرُ مع كلِّ صباح
ذئبٌ لا يحيدْ
يقتلُ الكلابَ والجرذانَ والضباعْ
ويثأرُ من جديدْ
صفِّقوا وسيروا وارفعوا الأعلامْ
وامنعوا عن أطفالِنا الطعامْ
فقد خُلِقتُم للكلامْ
للشجبِ والاستنكارِ والتنديدْ
وبيعِ الشعاراتِ والأوهامْ
وأنا سأظلُّ أقاتلُ وحدي
في سن العاشرة ولن أشيخْ
حتَّى أستردَّ كرامتكم
وأزرع السلامْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى