الثلاثاء ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم ‎⁨عوض القدرة

حينما يتنفس الجرح أملاً

(١)
في قلب الأرض، حيث لا يهدأ الصوت،
في عيون الأطفال التي تراقب السماء،
تتردد الكلمات مثل رعود الحزن،
ويكبر الأمل في كل جرح،
فنحن لا ننسى، ولا نغفر،
ونظل نكبر في وجه الريح.

(٢)
ها هي الأرض تشهد على كل الوجوه،
وجوهٍ تحمل في عيونها غربة،
لكن في أعماقها لا تسقط الراية،
ولا يموت الصمود،
ولا يُباع الوطن بثمنٍ بخس.

(٣)
من غزة إلى لبنان،
من المخيمات إلى البيوت المدمرة،
نحن الأمل الذي لا يطويه الزمان،
والدماء التي تنبت زهراً في قلب الأرض
لا تتخيلوا أننا هزمنا،
فمن يزرع فينا الأمل،
لا يمكنه أن يموت.

(٤)
المحتل يحاول أن يقتلعنا،
أن يمحو وجودنا في الذاكرة،
لكننا الصوت الذي لا ينكسر،
نحن الجبال التي ترفض الانحناء،
وكل حجر في طريقه هو شاهداً على القهر.

(٥)
في عيون الأسرى، هناك حكايات لا تُروى،
وفي أجسادهم، كل نقطة دم هي شهادة على النضال،
هم أبطالنا، الذين كتبوا قصص المقاومة بالدم،
وحملوا على أكتافهم الأحلام التي لن تموت،
وفي عيونهم نظرة الأمل، رغم القيود.

(٦)
في السجون حيث الألم يتحول إلى حرية،
هم أبطالٌ في صمتهم،
يسيرون على خطى شهدائنا،
ويرسمون بيدٍ مقيدة مستقبلنا الحر.
لن تظلم الشمس عليهم،
ولا ستسقط الراية التي يحملونها.

(٧)
الجرحى، هم الذين سقطوا ليبقى الوطن،
ليظل علمنا عالياً،
أجسادهم مفتوحة على آلامنا،
لكن عزيمتهم لا تقهر.
والدم الذي سال على الأرض،
يغني في أصداء الأرض:
نحن هنا، سنظل هنا، ولن نرحل.

(٨)
في كل شارعٍ، في كل زاويةٍ،
هناك حكاية مقاومة،
هناك جراحٌ لم تندمل،
لكنها لا تنكسر،
ولا تموت.

(٩)
الأرض تتنفس الصمود،
من أوجاعها تخرج الأبطال،
من بين ركام البيوت المنهارة،
ينبع الأمل.
كل حجارةٍ تروي قصة جرحٍ لم يلتئم،
لكنها ترفض أن تكون صامتة.

(١٠)
ففي كل انتفاضةٍ، في كل رصاصةٍ،
تصرخ الأرض:
لا للاستسلام،
لا للتطبيع،
لا للتصفية،
نحن المقاومة، نحن الأحرار،،
وإن كانت أيدينا مكبلة،
فقلوبنا لا تعرف السلاسل.

(١١)
ها هي الرياح تحمل أسماءنا إلى العالم،
أسماء الشهداء الذين قضوا في سبيل الأرض،
أسماء الأبطال الذين لا يعرفون الهزيمة.
تسمعها الأرض في صمتٍ،
وتحملها السماء في صرخاتٍ لا تُنسى.

(١٢)
ومن هناك، من خيام اللاجئين،
من قلوب الأطفال الذين لم يعرفوا غير الحرب،
نقول للعالم:
نحن هنا،،
وهنا سنبقى
فإذا كانت أرضنا تُسرق،
فلن يُسرق صوتنا،
لن تُسرق أرواحنا.

(١٣)
يا من تظنون أن القهر يمكن أن يكسرنا،
الوجع فينا ليس ضعفاً،
إنما هو قوةٌ تشق طريقها في العتمة.
نحن الذين لا تنطفئ شعلة المقاومة في قلوبنا،
حتى ولو حاول الاحتلال أن يطفئها.

(١٤)
كل يومٍ هو يومٌ جديد للمقاومة،
كل نبضةٍ من قلوبنا هي تكريمٌ للشهداء،
كل كلمة نقولها هي سلاحٌ في وجه الظلم،
كل خطوة نخطوها هي تحدٍ في وجه الخيانة.

(١٥)
نعم، نحن هنا، في قلب فلسطين ولبنان،
نصمد في وجه الحصار،
نقاوم في وجه الطائرات،
نقاتل في قلب الخيانة،
نستمر على هذه الأرض،
حتى تصبح العصافير أحراراً،
حتى تشرق الشمس من قلب هذا الصمود.

(١٦)
الاحتلال يريدنا أن ننسى،
لكننا لا ننسى أبداً،
لن ننسى أرضنا،
لن ننسى شهداءنا،
لن ننسى الأسرى،
لن ننسى الجرحى،
لن ننسى أبناءنا الذين يعيشون في الخيام.

(١٧)
لن تمحو الأيام ما صنعته قلوبنا،
لن تمحو الزمان ما زرعناه في هذه الأرض،
لن يطوي التاريخ ما نكتبُه في دمع عيوننا.
إلى كل من يظن أننا سكتنا،
إلى كل من يعتقد أن الحرب انتهت،
نقول:
نحن الصمود الذي لا يرحل.

(١٨)
هكذا نقاوم،
هكذا نعيش،
هكذا نكتب في رمال الأرض أسمائنا،
نضالنا ليس مجرد كلمات،
إنما هو حياةٌ نعيشها كل يوم.

(١٩)

من عيون الأطفال التي لا تعرف الخوف،
من عيون الأمهات التي تنتظر عودة الأبناء،
من عيون الأسرى الذين يعاهدوننا بالحرية،
من كل جرحٍ فينا،
نحملُ الراية.

(٢٠)
لن يوقفنا الطيران،
لن يوقفنا الجدار،
لن يوقفنا القهر،
لن يوقفنا أحد،
فنحن قلوبٌ لا تعرف الهزيمة،
وعيونٌ لا تهاب الظلام.

(٢١)
اليوم، غداً، كل يومٍ هو يوم مقاومة،
كل لحظةٍ هي شهادة على صمودنا،
كل كلمةٍ هي وعد بالحرية.

(٢٢)
الأرض تنبض بحكاياتنا،
والسماء تراقب معركتنا،
لكننا هنا،
نقاوم،
نصمد،
نرفض أن ننكسر.

(٢٣)
نحن الأحرار الذين لا يفرطون في وطنهم،
والذين يحيون في ذاكرة التاريخ،
نحن الذين ترفض أيدينا الاستسلام.

(٢٤)
لن نبكي على أطلال،
لن نركع تحت أي احتلال،
فالأرض لنا،
والحق لنا،
والحرية لنا.

(٢٥)
نحن صوت المقاومة،
و أنشودة الصمود،
نحن الذين نكتب التاريخ بدمائنا،
ونظل نرفع راية العز والمجد في السماء.

(٢٦)
إذا كانت الحياة حرباً،
فإننا سنكون الأبطال،
وفي كل معركة، نخطو خطوةً نحو النصر.

(٢٧)
نحن الجنود الذين لا تعرف القسوة طريقنا،
نحن الأحرار الذين لا نهاب الموت،
نحن الدم الذي لن يتوقف عن التدفق حتى تتحرر الأرض.

(٢٨)
الأسرى في سجونهم أبطال،
يجسدون في صمتهم تاريخاً لا يُنسى،
وفي جدران السجون، هناك قصائدٌ تكتب بالدم،
وأحلامٌ تُسطر بالأمل،
نحو يومٍ يشرق فيه النصر.

(٢٩)
هذا نضالنا، وهذه هي معركتنا،
أرضنا لا تُباع ولا تُشترى،
أرضنا مقاومة،
أرضنا إرادةٌ لا تنكسر.

(٣٠)
من بين كل الجراح، من بين كل الصرخات،
نقول للعالم:
نحن هنا،
ونمضي نحو النصر،
مستمرون في المقاومة،
مستمرون في الأمل.

(٣١)
وحدة العرب ليست مجرد حلم في قلوبنا،
بل هي حقيقة نسعى إليها بكل قوتنا،
إنه صوت واحد ينادي في كل الزوايا،
من المحيط إلى الخليج،
من النيل إلى الفرات.
نحن جسد واحد،
إذا اشتعلت نار في مكان،
تلتهم باقي الأطراف.
(٣٢)

أرض العرب واسعة،
لكنها ضاقت على القهر الذي يكبلنا،
فهل سنظل نتفرج على ألام بعضنا البعض؟
هل ستظل الحدود تعزلنا عن بعضنا؟
أم أن الأمل سيعود يوماً لنعيش كأمة واحدة؟
كلما تكلمنا عن الوحدة ،
تتساقط الدماء على أرضنا !
لكنها تبعث الأمل فينا من جديد.

(٣٣)
في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق،
قصة واحدة تتكرر في كل شارع،
كل مدينة،
كل قرية،
كل مخيم ،
لكن الأرواح لا تنكسر،
بل تشتعل في وجه الأعداء،
وتردد في كل الزمان:
إننا في وحدتنا قوة.

(٣٤)
لقد انكسرنا، ثم قمنا من جديد،
لأننا أمة لا تستسلم،
كلما صدمنا، نعيد بناء أحلامنا.
هذه الأرض لا تفرقنا،
بل تجعلنا نرتبط بروابط أقوى.
لن نكون غائبين عن بعضنا،
لأننا التاريخ الذي لم يُكتب بعد.

(٣٥)
أريد أن أسمع صوتاً واحداً،
صوت الأحرار العرب،
من كل الزوايا،
من كل الحدود،
ليس هناك فواصل بيننا،
كلنا واحد،
ولا يمكن أن نفترق مهما طال الزمان.

(٣٦)
لن يفرقنا قهر الاحتلال،
ولا عواصف التطبيع،
إننا أبناء العروبة،
وأيدينا مرفوعة بالأمل،
نحن أمة واحدة،
إذا انتصرنا، انتصرنا معاً،
وإذا عانينا، عانينا معاً،
وتاريخنا مشترك،
وحلمنا واحد:
الحرية لنا،
والوحدة عنواننا.

(٣٧)
لن يبقى للحدود مكانٌ بيننا،
فنحن نعيش في قلب واحد،
نحن القلب الذي لا يتوقف عن النبض،
نحن الأمل الذي لا يخبو،
نحن الثوار الذين يحملون راية العرب،
وكل معركة نخوضها هي معركة من أجل الكرامة.

(٣٨)
في معاركنا،
نرتبط بروابط لا ترى بالعين،
لكنه شعورٌ يجمعنا:
الوحدة هي قوتنا،
العدو يخاف وحدتنا أكثر من أي سلاح.
إنه الخوف الذي يدفعهم للتفرقة،
لكننا نعلم أن قوّتنا في اتحادنا،
فالوحدة هي السلاح.

(٣٩)
وفي وجوه الشهداء، نرى وحدة أرواحنا،
وفي دمائهم، نكتب شهادة عن صمودنا.
إنهم الرموز التي تمثلنا،
والأبطال الذين لا يموتون.
نعم، ستكون وحدتنا أقوى منهم،
لأننا لا نقاتل من أجل أرض فقط،
نقاتل من أجل كرامة أمة.

(٤٠)
إذا كانت قلوبنا واحدة،
فإن أيدينا لن تنفصل أبداً،
هذه أمتنا التي لا تهزم،
والصوت الذي لا يختفي.
لن يتوقف حلمنا عن النمو،
حتى نصبح أمة واحدة،
قوية، موحدة، أبية.

(٤١)
نحن الجدران التي لا تتصدع،
والقلاع التي لا تهدم،
نحن شعوب على نفس الطريق،
نحو الوحدة، نحو المستقبل المشترك.
لن نبقى مفرقين،
لن تظل الدماء تفصل بيننا،
سنبني معًا عالمًا يسوده السلام،
السلام الذي يبدأ من وحدة قلوبنا.

(٤٢)
لن تفرقنا الخلافات،
ولا المؤامرات التي تحاك ضدنا،
إذا كان العدو يشتت قلوبنا،
فنحن نعيد تجميعها من جديد
قوة الشعب العربي ليست في سلاحه،
بل في وحدته وتضامنه،،،،
ونحن لن نسمح لهم أن يعزلونا.

(٤٣)
الاحتلال لا يعترف بقوة العروبة،
لكننا نعرف أننا لا نموت،
ولن نركع.
إذا سقطت الأرض، سنرفعها بأيدينا،
وإذا جرحنا، نلتئم جراحنا بقلوبٍ واحدة.
إذا كانت أرضنا مفتوحة لهم،
فإنهم لن يسرقوا وحدتنا أبداً.

(٤٤)

فمن قلب فلسطين، تتناثر الأمواج،
أمواج الصمود التي لا تتوقف،
تسطر حكايات عزتنا،
حكايات أولئك الذين لا يرضون بالقهر،
المجاهدون الذين يقاومون الاحتلال،
أبطال كل يوم،
ورغم الجراح، يظل صمتهم أقوى من السلاح.

(٤٥)
لقد صمدوا في غزة،
وفي كل شارع، كل زقاق،
أعلنوا أننا لا نستسلم،
ولا نركع، ولا نبيع الأرض،
وأن دماء الشهداء لا تُنسى،
هي نور لنا في دروب النصر.
وغزة، بدماء أبنائها،
كتبت تاريخها بيدٍ لا تخشى الموت.

(٤٦)
من غزة الجريحة،
تطل إرادة لا تُكسر،
شعب لا يقبل التنازل عن كرامته.
مر الزمان، ومرت السنين،
لكن غزة، قلب فلسطين،
لا تزال صامدة في وجه الأعداء،
كشجرة الزيتون التي لا تموت.

(٤٧)
فلسطين ليست مجرد أرض،
إنها تاريخ حي، يكتب بأيدينا،
وكل حجر، كل شجرة،
وكل بيت ، وكل قطرة دم
تصرخ في وجه المغتصب،
أن هذه الأرض لنا،
وأن التحرير قادم لا محالة.

(٤٨)
وكلما رفعوا راياتهم المزيفة،
نحن نرفع راية الحق،
كلما سلبوا منا،
نزرع من جديد،
كلما أدموا أجسادنا،
نزيد في عزيمتنا.
هذه أرضنا، وهذه دماؤنا،
وهذه لغتنا التي لا تُغتَصَب.

(٤٩)
غزة، بعد عامين من التحدي،
أثبتت للعالم أننا أمة لا تموت،
رغم الحصار، رغم القهر،
رغم كل شيء،
غزة لا تضعف، ولا تبيع كرامتها.
وستظل صامدة،
من قلبها، سينبع النصر

(٥٠)
يا أمة العرب،
لن نرضى إلا بالوحدة والتحرير
لن نرضى إلا بأن نرفع راية فلسطين،
أرضاً حرة، وشعباً مقاوم
وعيناً لا تغفل عن الهدف :
فالحرية لنا ،،
ونحن لها .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى