الأحد ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
حيْن قدّمْتُ اعْتِذاري لِيَدي
إتْبعينيواتْبعي شَهْوتيإلى آخرِ العمْر الشّقيّلا تتْبعي شَهْوة الماءِحين يخرجُ من طيْنةِ الأرضِفثمّة ما كرّستْهُ الطّحالبُ في أوّل النّبعِكي تموت الحقيقةُ كلّهاوتأخذنا الهواجسُ الى أبعد نقْطةٍ من تخيّلنا الفسيحْ :أننا أوّل الماءِونبْتُ الخُزامَىوالسّامِقوناتْبعينيواتْبعي هاجسي إلى آخر النّبعِِفأنا آخرُ الماءِ سيّدتيوآخرُ الفرسان الظامئينأشربُ ما نزَّ من جرّة أمّيتحت السّروة العاليةفي الصبح أنثرُ غايَتيعلى شبّاك شرْفتنا الواهيةوفي الليل أجمعهافي حضْن حلْمٍ طفوليّ طويلْوعلى ظهْر يدي حرفٌ ناشزٌ جداًالى حدّ الفلولْإتْبعي نَزَقيفأنا نصْفان من عاجٍ ومن سَديمتربةٌ خصْبةٌ بالماءِ والملحِلا أشْبه إلاّ أنامتطرّفٌ في كوكبٍ هاربٍ عن مدارهمتصوّفٌ في صوامعي الحمراءِفأحرّكُ الأشياءَ بالشّبقْخارجٌ على الدنياعلى نفسي التي أحبها حدّ الذّبولْ** ** **إتْبعي قلقيفأنا منذ بدْء البدْءِرميْتُ بالجسد النّحيلِ على قلق الكلامْوخرجتُ من ظِلّي_على سَهْوةٍ _لأتْبعني إلى الوجْد الشّديدِ....إلى فكرة العَبَثْخرجتُ من صمْتٍ مطْبقٍ إلى صمْتٍ مجلْجلٍكعواءِ الرّيحِ على التلّة العاريةْ** ** **إتبعينيلقد أخطأتُ في عدّ أوْقاتي التي لا تجيءُفانتبهتُفي هزيع الأمْسياتْوهي تركضُ خلْف لُهاثي المسْتبدّوشحوب وجْهي على هوْل المسافةبيْني وبيْنيفقدّمتُ اعتذاري لِيَديإذْ غادرْتهاـ كلّ هذا العمر ـمُعلّقةً على قوْسِ اغْترابيوأجّلْتُ دمي ألاّ يسحّبوادٍ غير ذي زرْعٍشَتاتْفكسَرتُ شَْرْنقة الحضورِعلى عُنق الزّجاجة الأخرىوأومأتُ لِنادلِ المقهى في الهزيعْ :أيْ صديقي!!إرْفعْ معي بعْضي....مُثْقلٌضيّعتُ بعْضي في الجهاتْ