الأحد ٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم سامي العامري

حُبٌّ بكفالة الريح!

هو الليلُ سالَ الآن من جنبِ أدمعي
فزادَ اشتياقي للسِّفار فسارعي
 
نعانقْ مع الأحرار أمجادَ حزننا
جنائنَ تُغري كلَّ مرأىً ومَسمعِ
 
أنا المُجتَبى المنذورُ للموت في الهوى
وأنت الهوى فالموتُ مَوّالُ أضلعي
 
بروقٌ تُهَلِّلُ بالثناء فتنتشي
طلائعُ لُقيا في العراق فلا نَعي
 
تعالي فمِن حولي البروقُ مُغِيرةٌ
دُنىً تجعل الأخطارَ غايةَ مَطمعي
 
ومِن أين للأسرار كاتمُ دفئها
وسِرُّكِ قُبلاتٌ تضيقُ ببُرقعِ!؟
 
تَحَدَّثَ عنكِ الحاسدون بِحَيرةٍ
فما أجملَ الأطيارَ حولَ المنابعِ!
 
وما هَمَّني ما دمتِ في أصلِ مهجتي؟
سيفترقُ السمّارُ كُلاًّ لتَقنعي!
 
صلاةٌ لأوطانٍ , لِحُبٍّ , لِصبوةٍ
كفالةُ ريحٍ تنتمي للصوامعِ
 
هموميَ لا تخبو انتشاءً بفَوحها
وزهواً بماضٍ مِن شراريَ ذائعِ
 
هموميَ كالأفراسِ تقتادُ بعضَها
خريفاً الى حضن الربيعِ فترتعي
 
سُلالاتِ أحلامٍ جمَعْنا من الصِّبا
فَغِبنَ سُدىً ما بين هَشٍّ ورائعِ!
 
وبأسُ شبابٍ تقدحُ الريحُ شمعَهُ
توارى عطاءً في جَمالٍ مُشَبَّعِ
 
وحين سعى الإصرارُ يدعو شبابَنا
وينزعُ عنه الشوكَ صِحْنا لِيَرْجَعِ
 
مطارحُ أوهامٍ طوَينا بعشقِها
عقوداً وكان اليأسُ حيناً كمَرجَعِ!
 
نداوِلُها بين الأنامِ تَميمةً
وها هي ذي الخمسون تَقربُ مَخدعي
 
وما في منافي العمر إلاّ هويتي
مُهلهَلةُ الأطرافِ مجروحةُ الوعي
 
أقول لها أنْ في بلادي مَسرَّةٌ
وعافيةٌ فاستبشري وتشجَّعي
 
وقولي : إلهي في السماء وفي الثرى
وفي كلِّ ما درَّتْهُ أثداءُ مُرضِعِ
 
أماناً لأنَّ الباسقاتِ بخيرها
أفاضتْ , وما هُزَّتْ جذوعٌ بإصبعِ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى