السبت ٢٧ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم سامي الأخرس

خاطرة

اضطجعت علي سرير أحلامي... استذكر أحزاني، وأبتسم للأوهام.... فكلما أسلمت نفسي للانتظار، باحثاً عن بيت بلا حزن، أو شاطئ بلا أمواج.. رافقتني دموع الوداع، لترسم درب قصتي، وتحيك عباءة ذكرياتي.

تهرب مني الذاكرة، وتخونني بعيونها الخمرية، فألتفت من حولي، لأخترع لي ثغراً في قلبها، أو أرسم بسمة علي شفاها.

فتعلن الحروف عن صومها، وتثور الكلمات عن تراكيبها، فيخرج الكلم عن قواعد اللغة، ولم تعد تشرق شمس أشعاري، التي أدفئت منذ زمنً عمرو بن ربيعة، وغازلتني برموش قصائد نزار قباني، فأتوه حنينا، والتاع شوقا لألحان تسكن الفؤاد، وتبوح عشقا وإلهاما.

فأنهض وأجلس بجوار نافذتي، لأدون رسالة، متأملاً شجيرات البرتقال، وهي تسبح للرحمن، وتتطهر بأنوار القمر المنسكبة على أوراقها الخضراء، وهبوب نسمات الربيع الباردة.... فلم أرزق بكلمة من هذه الذاكرة.. التي غابت وسط التربة الحمراء.

فأعود لأحتضن دفاتر أشعاري المتواضعة، وأهيم بذكرياتي لزمان الشيخ والختيار.. الذي حدثني عن برتقال يافا، وشواطئ حيفا، وسور عكا...

فأهب من أحلامي، لألعن ظلمة الأيام، أستصرخ عتمة السجون المتراكبة، الشاهدة علي قسوة الأيام.


21 مايو/ أيار 2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى