الاثنين ٣ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم مصطفى أدمين

خواطر

ـ بحثتُ عن الحب، فوجدتُ اللحم.
ـ أفرغتُ زجاجة النبيذ من روحها، فلم أجد روحي.
ـ بحثتُ عن الروح؛ فوجدتُ جبلا من الألم.
ـ لا فاجعة أكبر من السؤال:من أين تأتي الهزيمة؟
ـ بحثتُ عن قطرة من المداد،فوجدتُ بحرا من الدّماء.
ـ استدعاني رفيقٌ إلى مظاهرة؛ فوجدني في حانة.
ـ بحثتُ عن العزّة، فوجدتُ المذلّة.
ـ الشعور بالابتذال يلازمني منذ 43 سنة...
ـ 1967 ... لا ! ... 2010 ... لا ! ... ومع ذلك مازالت الأرض تتقلص.
ـ عمري 53 سنة ولم أنضج بعد.
ـ بحثتُ عن "الحِكمة" في كتاب، فوجدتُ "الحمق" في ألف كتاب.
ـ لديّ كل شيء، ومع ذاك أشعر بالوحدة.
ـ بحثتُ عن "نادية" في بقاع العالم، فوجدتُ "نادية" في حلم.
ـ "نادية" غير كائنة، "نادية"كائنة، "نادية" ستكون، "نادية" لمْ تكنْ.
ـ الكتابة مُعذِّبة... لابدّ من الخمر لتحمّل تعذيبها.
ـ بحثتُ عن "التقوى"، فوجدتُ قنينة.
ـ هاتفتُ "ليلى"، فجاءتني "بشرى".
ـ بحثتُ عن الحب العذري؛ فجاءني اللحمُ المستهلك.
ـ "بشرى" بيضاء وجميلة... "نادية" تشبه معزة، لكنّها الحب.
ـ قال لي ذلك الرفيق:أنتَ بورجوازي صغير.
فقلتُ له:لو كنتَ تحبّ، لكنتَ مثلي.
ـ بحثتُ عن خلوة لأصلّي صلاتي الخاصة؛ فحاصرني رهطٌ من دعاة الفقه.
ـ الكُفر سترٌ (من الناحية اللغوية).
ـ أحتاجُ لمن يقرأني... هل أنا مريض؟
ـ قريبا سأتوقف عن كلِّ بحث... ما جدوى البحث عن الأمور غير الموجودة؟
ـ الحب... الصداقة... التضحية... الإخلاص... النزاهة... تعبت.
ـ أحيان كثيرة؛ يتوجّبُ علينا التوقف عن تقييد اللغة بالصرف والنحو والأسلوب.
ـ بحثتُ عن أسلوب يميزني عن غيري لكي أشتهر به، فوجدتُ نفسي نسخةً لمليون نسيخ.
ـ ربّما خلقتُ فقط لكي أحبّ "نادية" ولأتعذب بحبّها المستحيل.
ـ ويبقى الله...
ـ بحثتُ عنه في الجبال والمحيطات؛ فوجدتهُ في غزّة...
ـ هي هناك في الصالون تحتسي نبيذي... سأنهضُ ـ الآن ـ وسأطردها بكلّ أدب.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى