الاثنين ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
رحلة النجاة
الهي قدمتُ بسوء الكتابِببخس الفعالِ بجهل اللبابالهي قدمتُ وحالي يبيحُدخول السعير لزوم العقابفأنت المجيرُ وأنت الكريمُوأنت الغفورُ بيوم الحسابترد السؤالَ بجود العطاءِوتُجزي القليل بفيض الثوابقريبٌ اليّ برغم الجفاءِحنونٌ عليّ بدهر الصعابتقابلُ سؤلي بجودِ الجوادِتقابلُ ذنبي بلطف العتابفتجبرُ كسري وتغفرُ ذنبيوترحمُ ذلي بوسع الرحاببرغم العيوب برغم القصورِستير بحالي بحسن الحجابالهي قدمتُ بكثر الجحودِوطول الصدود وضل العيابحملتُ الخطايا وقلبي يجولُبزيفِ الوعود وغدر الصحابفما نمتُ ليلي قرير العيونِولا عشتُ صبحي حليل الحرابمضيتُ أغازلُ كبرا وزهواوجسمي يغوصُ ببحر الترابحلمتُ بدنيا تجيبُ مراميونمتُ أنادي خيالَ السرابأفقتُ كمن ذاق سوطَ الطعانِبليغ الجراح طريد الغرابأفقتُ أنازعُ ثقل الذنوبِوعبء الخطايا وجمّ المصابأؤمل فوزاً بدار الفناءِوأنشدُ مجداً بأرض الخرابالهي فررتُ اليك بحالٍأصاغ البلاءَ بدنيا الوصابعبرتُ المحيط قطعت البراريعلوتُ الجليد وستر الضبابتركت العيال ولهف الخليلِودفء الحنان وطيب الملابوجئتُ اليك بقلب يناديأجرني الهي بعتق الرقابملكت نعيماً يفوق الحسابَوعشت بجهلي حياة الدوابالهي قدمت بثقل المشيبِوجور الحياة وطيش الشبابعشقتُ الحياة برغم العذابِوعشتُ الجراح بصبر الركابنسيتُ الممات نسيتُ اللقاءَبربٍ قوي شديد العقابأغثني الهي بفك القيودِولطف الحسابِ وحسن الجوابوأبصرْ بحالي وأغسلْ فؤاديكما يغسلُ الأرضَ ماءُ العبابأضفْني الهي بحسن القبولِأجرْني الهي بعتق الرقاب