السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم سلوم درغام سلوم

رسالة إلى داوود

(في رفض التطبيع )

لمَشهدِ حالنِا شدُّوا السِّتارا
بدا داوودُ يرسمُ افتقارا
أتى داوودُ نحوَ الدارِ يوماً
بأولادٍ فقدْ كانوا صغارا
فأهلُ الطيبِ من أهلي رأوهُ
تسارعوا قدَّموا زاداً ودارا
فراحَ يجمِّعُ الأموالَ سرَّاً
على دربِ التجارةِ استدارا
وشرَّدَ أهلَ بيتي باحتلالٍ
أخافَ الأهلَ قتلاً أو دمارا

دنا الوجهاءُ من داوودَ قالوا:
أتدري أنَّ في الإرهابِ عارا؟
حسبْناكم مدى المَلقى ضيوفاً
وهذا الضيفُ لم يحفظْ وقارا
تمسْكنتمْ طويلا عندَ قومي
وتاجرْتمْ إذا ما الحظُ سارا
غدرْتمْ ناكرينَ الملحَ عمراً
مجازرُكم فلا تغدو افتخارا
فلنْ تخشى شبابُ القدسِ موتاً
ولمْ تأخذْ إلى الموتِ اعتبارا
**
متى أمسى إلى الأعدا قبولٌ؟
أنقبلُ بالذي قتلَ الحوارا؟
تشرَّبَ في طريقِ الظلمِ حقداً
بدربِ الحقدِ قدْ رفعَ الجدارا
عدوٌ يحرمُ المسجونَ عيشاً
بدنيا الماءِ إذْ كسرَ الجرارا
بعينِ الأهلِ مخرزُكم لئيمٌ
شهيدُ اللهِ قدْ عرفَ المدارا
لنا الحقُّ مدى الأيامِ باقٍ
مع التصميمِ ننتظرُ النهارا
**
وكيفَ نسامحُ المحتلَّ عفواً؟
وقدْ هدمَ المنازلَ والقفارا
وهجَّر أهلَنا في كلِّ ناحٍ
ولا صانَ المروءةَ والكنارا
أذى صرحَ المساجدِ في بلادي
ولا ترك الكنائس والمزارا
فلسطينُ الحبيبةُ لا انقطاعٌ
فرغمَ الهجرِ إنَّ القلبَ زارا
فنحنُ لقادمونَ بكلِّ بأسٍ
يقيناً أنَّ في التطبيعِ نارا
**
نناهضُ دربَ تطبيعٍ مذلٍّ
لقدْ ذقنا المذلةَ والحصارا
قنابلُنا المحبةُ في انطلاقٍ
تحقِّقُ في الميادينِ انشطارا
ترانا جالسينَ إلى قضاءٍ
أصالتُنا التي حملتْ مَنارا
وأنتمْ سائرونَ إلى شتاتٍ
ولوْ مُلئتْ مخازنُكم نُضارا
فلسطينُ الحبيبةُ أنتِ نسرٌ
فلا ترضي- كما النسرِ- انحدارا
**
بنكبةِ أهلنِا يا داوودُ تزهو
وقد حقَّقتَ بالشرِّ انتصارا
فهلْ نرضى لظى التطبيعِ درباً
وشرُّ سمومِكمْ ملأَ الديارا
سنرفضُكمْ مَدى التاريخِ رفضاً
لِوى الأحرارِ قدْ أخذَ القرارا
فكمْ ضحَّى لأجلِ الدارِ شعبٌ
أبيٌّ في الوغى حملَ الشعارا
خذوا تطبيعَكمْ إنَّا لُدِغْنا
فلنْ نرضى مِنَ الثعبانِ جارا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى