الثلاثاء ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم كريمة الإبراهيمي

رنة حُب...

مازلتَ في القلب...

بعد كل هذا الغياب...
بعد السهر والضجر وكل عذاباتي وأشيائي المنطفئة في صمتك المرعب مازلت في القلب...
بعد كل هذا الموت...
بعد دماري بين يديك وقد ظننتهما توشياني بياسمين وعطر مازلت أحن إليك...
مازال شيء ما يركض بالقلب كلما داهمني صوتك وأنا أقف على قمة جبل وأحلم...
مازلت أتطلع إلى بريدي بلهفة مجنونة في احتضان رسالة منك...
مازلت أقرأ-برجينا -لأعرف ماذا يحمل إلينا القدر...
مازلت أقرأ برجك والخوف يعتصرني من أن يكون حب جديد قد حط رحاله بقلبك...
صرت أؤمن بالأبراج، وكفي التي أبسطها لصديقتي –المراوغة- لتقرأها منذ أحببتك...
تراوغني باستمرار وتقول لي:ثمة رجل وسيم جدا في بلاد بعيدة جدا يفكر بك...
أبتسم وأنا أسخر من تخميناتها...
وحين أختلي بنفسي أستسلم لخطوط كفي وتأخذني موجة أحلامي المبعثرة في الريح...
 
مازلتَ في القلب...
بعد كل –مشاوير-الوجع والطرقات التي حفظت كلماتي الحزينة كلما عدت من البريد وقد أودعت بعض قلبي في رسالة أعلم أنك ما عدت تفتحها بشوق...
تأخذني إليك الأشياء كلها..
تأخذني إليك مدن الحب وعام آخر يأتي...
أراك في عيون العشاق وأيديهم المتشابكة..
أراك في أضواء تلك القناديل كلما حل الليل بدفئه وأسراره..
وأرغب أن لو كنت هنا...
لو تمتد يداك الآن من الخلف وتأخذني في ضمة قمر...
أرغب فقط لو يعمدنا مساء واحد بماء الحب وأنت معي...
تراك تكون معي...؟
تراها مدينتنا تلك مازالت تحن إلي /إلينا لتغطينا بليلها وتحفظ أسرارنا بحب...؟
أراك في ثلج ناصع يحط بهدوء ليغمر الأرض بحبه...
أراك ...ولا أراك...بين قلبي وقلبي تمتد ظلال دافئة من عينيك وقد عشقتهما زمنا...
تراك مازلت تعشقني...؟
أم تراني توهمت عشقك...وصدقته؟
 
مازلت في القلب...
بعد عمر من الرسائل المطرزة على طريقة الأطفال...
بعد عمر من الورد الأحمر والقصائد وعشق خرافي...
ها أنا أقف في الحد الفاصل بين الرغبة والهرب وأتمنى لو أن هواجسي لا تصدق...
عيد الحب...
وأحاول أن أعيد الحب...
أحاول أن أجدد همساتي إليك على هاتفك الجوال فأكتب لك:
"كن لي دوما...وسأظل عاشقة لك...
وأنتظر بلهفة أن يرن صوت –المساج-في عمق الليل،وتكتب لي :أحبك بكل جنون...وسأظل عاشقك دوما...
وأحضن الجوال في يدي وأنتظر...
أستفيق وأمد يدي بلهفة إلى الجوال الذي أجده مرميا بعد أن نمت وأنا أنتظر لكني أفاجأ به صامتا...وباردا كليلة بلا حب...
ألم تخبرك رسائلي...؟
ألم تخبرك القصائد وعبق الورد...؟
ألم يخبرك جوالك أنني هنا أحترق ومعي تحترق بقايا أحلام كانت لنا...؟
ألم يخبرك جوالك كم هو العمر موحش دون رنة حب...؟
رنة حب...؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى