الأربعاء ٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم ميسون حنا

زوجة شهيد

في أمسية رائقة مازحتني وتساءلت قائلا: إذا مت قبلك هل ستنسينني؟ ضحكنا ولم إجبك. لكنك اليوم أحلت المزاح إلى حقيقة، وغادرتني يا حبيبي، كيف أنساك وقد زرعت في قلبي محبتك؟ كنا نجلس أمام خيمتنا، طلبت مني كأس ماء، ألوم نفسي الآن لماذا طاوعتك وعبرت للداخل لأحضر الماء لك! كان ينبغي أ٫ أبقى لنتقاسم الشظايا التي قتلتك، ونموت معا، لا أحتمل حياتي بعيدا عنك، أتحسر لأنك مت ظمآنا، وأبكيك بحرقة، لكني سأمسح دموعي من أجل طفلنا … آه … عندما يكبر سيسأل عن أبيه، حينها سأبتسم وأرسم له صورة صادقة عنك، سأحدثه عن نبلك، ومحبتك وبرك بنا، عن عشقك لغزة ولأرض فلسطين، سأجعله يفتخر بك، لكني لن أستطيع سد الفجوة في قلبه التي تركها غيابك، إلا أني سإحاول، سأرسم البسمة على شفتي وأحاول … وداعا يا حبيبي … أعدك أني سأصبر. من أجله ومن أجلك كي تستريح في مرقدك، وداعا،

وداعا ….


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى