الأحد ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم
سبق الردى أجلي!!
لا الحزنُ ينسانا ولا ننساه | لله درّ الحزنِ ما أقساهُ |
يهدي الجنون لعقلنا فيردنا | وترا شجيا يستبحُ لظاهُ |
هو صاحب مثل الخيال مصاحبٌ | ومشارك في ليله وشقاه!! |
كيف التصالح مع غياب صارخٍ | إن كان ينسى ما عسى ننساه |
لنحدث الآلام عن أشواقه | فتمدنا من ليلها أوّاه!! |
جبنُ القلوب هوى بواد يرتمي | شبه القتيل على المدى تلقاهُ |
يا ليلتي زيدي جنونا إنني | أهواه يا كل المنى أهواهُ |
لغة الهداية ودعتني عندما | رحل الحبيب على رياح صداه |
لا تتعبي قلبي فجرحي غائر | أشقى الطبيب بطبه فسلاه!! |
أنا إن كتبت فذاك شرياني جرى | يحكي المرارة في ظلام سماهُ |
نزع الهدوء فصار شبه مشتت | نخر السقام عظامه فبلاه |
هذا أنا يا غادتي حبي كما | سيل يجرجر أنّتي بحصاه!! |
نامي على وجع يعود مولها | لولاه ما عرف الهوى لولاه |
سبق الردى أجلي لأجل منيتي | لا العيش يحلو والغيابُ مداهُ |
أبكيك؟ عفوا إنه لا طاقة | الموت يُبْكى والعزاءُ عزاهُ |
الحيّ يبكي لا بكاءَ لميتٍ | غرف الموات بكفه فلحاهُ!! |