الأحد ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم منتصر منصور

سقط الغراب

في خنادقِ الموتْ يلهثُ الغرابُ
يمتطي عقاربَ الدقائقِ الأخيرةِ
لأجلٍ مسمّى / أنت
سيفٌ يصدأُ بدمِ الحريةِ النازفةِ
من صدرِ رجالِ الوقتْ.
هرِمَتِ الوردةُ خلفَ ستائرِ الصمتْ
شربَ الحمامُ دمعَ أبيه
ومكثَ كالسرابِ في محرابِ الأمل.
وحشٌ يسيّرُ شعبَه إلى مملكةِ العدم
ملكاً، تاجاً وخدم
يصيحُ في جوفِ (المومياء)
/ أنا سيُّدُ الأرض /
الحلمُ يكبرُ كزهرةٍ في عمرِ الشوك
يرتدي الأملُ رداءَ الأميرةِ
في معركةٍ يُلبسها صدى الزغرودة
ويهمسُ في ليلها:
/ أنا عشبُ هذي الأرض /
المدينةُ تنهضُ كعروسٍ من مخدعِها
تزيلُ ألمَ البارحةِ وتغتسلْ
تحدّق في جثّةِ الحياةِ.
في طرابْلُسَ/
يئنُ الحجرُ لألمِ اليمامةِ
يسْبَحُ الفجرُ بينَ أشلاءِ الظُلمةِ
هنا/ يخسرُ اللاعبون المحترفون
قلاعَهم فالجنودُ قمحُ الحريةِ
هنا/ يُعجَنُ الغدُ حاضراً بدمِ البارحةِ
كفكرةٍ تُحرّرُ من الأسر
هنا/ مات الشاهُ الأسودُ
/ كأنْ لم يكن
فالحريةُ مجرى النهرِ إلى البحر
في خنادقِ الموتِ يلهثُ الغرابُ
حولَ الرؤيةِ المتلعثمةِ
بين (كان) و (صار)
ربما ما انفّكَ يهذي؛
أنا سيُّدُ الأرض

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى