السبت ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم أشرف عزمي

سكرة الانتشاء

لم أكنْ أعرفُ
ما الحياةُ وما الموتُ!؟
إلا بعدما استساغ فمكِ
حروفي
تصرينَ
أن تقضمين حنجرتي
وتفرغين شهداً
في رئتيَّ
أفروديت...
لم تعد ترضيني ألوهيتك
فأنا في حضرةِ
إلهٍ جديد
أقدمُ قرابينَ عبوديتي
أصلِّى
مفترشاً روحَكِ
متلحفاً
بجسدكِ النوراني
أردتُ أن أُشبَّهكِ
بالجيوكندا
لكن "دافنشى" لم يعبر
بريشتهِ
عن نظرةٍ تسكنني
حتى وإن لم أكن
في حضرةِ بَهَائِك
أنتِ بحرٌ ورياحٌ
وأنا يابسٌ ظمئٌ
فمتى تَهطلين عليَّ بنورِك!؟
الكونُ أنتِ
وفى قَبضتي الكونُ
فمتى أُطلقُ سَرَاحَهُ
أو أُسجَن فيه!؟
ثمة أشياء فيكِ تبعثرني
تركبين النهرَ
تَجمعين فُتاتِي المتناثر
تُعيديني إلى الحياة
بتعويذةٍ...
يحلو لكِ دائما
أن تمارسين معي لعبتك
متى تُدركين أنِّي
أَدمنتُها
تَهُزينى
فأُسَاقطْ عليكِ رُطباً
جديرةً بأن تُسكركِ
سكرةَ الانتشاء.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى