الأربعاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨

طوق الذكريات

بقلم: هلال زيد
مساءاتُ نفسي هواء يمر على النافذة
خانني النبض
واستحوذ الذاكرة
اتخذت السَّحابِ كمأوى
سُلالات ذاك الزمان احتوتني
سأختار ما خبَّأته السِّنين
مضاني شعور دفين
ونجمي تآلف في حيرةِ الليلِ
يدري تماماً خُطَى العابرين
زحام القصاصات في مخزنِ النفسِ
قافلةُ تتقاضى الحنين
ودولاب عمري تثاءب
أعلن قيد السجين
شَكَتْهُ الجريدة
والرّف حين تآزر في الهمِّ
خالفه الأكسجين
 
****
 
ووحدي أعِدّ الطبيعةَ
كيف استفاقت جفوني بدون سُهاد
ونفسي لنفسي
حدادُ الحداد
خُطىً في الفراغ
تحيك الشوارع, تسبر غور الليالي
وتشتاق للغة المستباحة
ترمي القمامة في القلب
وتختال ملئ المكان
ولي صاحبي المتدثِّر بالظل
يخطو لكي لا يصل
أراه ثغور جدار بمقياس نفسي
أراني القرين الرفيق
مُذاكرة بيننا في الخيال
تنوح ولا تستفيق
همومُ المفاتيح ساهرة جانبي
إِفتح الصمت..؟! كي تتعافى
وكم ذكَّرتني السحابة
كم خانني الجُهد
تاهت عليَّ النظائر
 
****
 
تذكرتي غازلتها الخواطر
حازها الشَّوق والذكريات
ولا زلت أطفو على مخزنِ الحلمِ
أعدو ارتياباً على الشك
والذكرياتُ قِمار
ويا فُسْحَةَ العُمْر دوري
تآخي مع القطرات
فلو أنني ما انتبهتُ لصوتي
لنامت معي الشَّجرات
سأقتل نفسي بنفسي
وأنسى معي الذكريات
بقلم: هلال زيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى