الاثنين ١٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

طيف

حتّى منَ الطيفِ ولّى دافعُ الأملِ
كأنّني فيه وقّافٌ على طللِ
 
كأنّما خطوتي في الدرب أسحلها
سحلاً وفيها الذي فيها من الشللِ
 
هلْ بعْدَ هذا الفراق المرّ مِنْ أملٍ
لي في نجاحٍ يشقّ الثوبَ عنْ فشلي
 
ماذا أُعالجُ والأيام راصدةٌ
مني خطايَ وقد ضاعتْ سُدىً حِيَلي
 
قد يعشق القلب منْ حسْنٍ خلائقه
وتعشق العين ما في الغيد منْ خجلِ
 
وقيلَ أنت بها في منتهى خَبَلٍ
فصرتُ أعشق فيها منتهى خَبَلي
ُ
وقدْ ينال أخو همٍّ رغائبه
منَ الحياة بنبذ الجبن والكسلِ
 
مالي إذنْ كلما ألقيتُ لي قدماً
إلى وصالكِ أنأتْ خطوتي سُبُلي
ٍ
واليوم دونك منّي كلّ صادقةٍ
وليسَ فيها خلال الأحمق النذِلِ
 
لو أنّ عصريَ راعى قلب كلّ ولي
لكنْ سلي عنْ عذابِ الأولياءِ سَلي
 
ولن يغطّيَ قبحَ الدهر مادحُهُ
ولا تزيلنَّ قبحاً في النساء حُلي
 
يا منْيةً في نياط القلب قد قُطِعَتْ
حبالُها فصلي باللهِ ويكِ صِلي
 
وكلُّ جرْحٍ لعمري اليوم أحملهُ
لكنّ غدْر الليالي غيرُ محتملِ
 
ولستُ ممّنْ يعيش الدهر في وجَلٍ
ولا أخاف به منْ ملتقى أجلي
 
عزيمتي فوق هذي الارض قوّتها
كالصخر دُحْرِجَ منْ وعْر السفوحِ عَلِي
 
والشعرُ جنْبَ حسامي كلّ أسلحتي
مِنْ أوّل الدهرِ حتّى اليوم لمْ يَزَلِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى