الثلاثاء ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
طيَّاتُ العبير
إلى " صِنِّينَ " والسَّفْحِ النَّضيرِوما تُخفيـهِ طَـــيَّاتُ العَبيرِوما سِرٌّ حَديـثُ الروضِ عناولا بِـدعٌ حِكايــاتُ البَخورِسَلِ الأَنسـامَ كم حَملت إلينـاوكم عـادت بِأنفاسِ العطـورِفنحن النافِحـونَ الوردَ نَشْراًونحن الناشرون سَـنا البدورِنَدِيُّ الشعرِ والحُسنُ المُنَدَّىتَرانيمُ الخُلـودِ مدى العُصورِ****إلى الوادي الخَضيلِ وضِفَّتَيْهِوما يُخْفيـهِ مِن سرٍّ خَطيرِصَباحاتٌ سَقى" صِنِّينُ "فيهاخُدودَ الوَرْدِ بالدمـعِ النَثيرِبَكى الجُلْنارُ وجداً بالأَقـاحيفَغارَ الفُـلُّ سُلطانُ الزُهورِتُرى للفُلِّ يا" زَحْلَ "اشتِياقيأَم الأَشْواقُ للعَذْبِ النَميرِ ؟إذا دارت بِهِ الكأسُ انتشَيْنافَهل دارت علينا بالخُمورِ؟!يُساقينا المَساءُ على نَداهافَيَنْسَفِحُ الصباحُ على النُحورِإلى غُرَرٍ على أَبْراجِ دوحٍتَراخَتْ دونهَا هِمَمُ النُّسورِيخُامِرُها، إذا ماسَتْ أَصيلاًغُرورٌ،يالَمَيْساتِ الغَـرورِفَغُصْنٌ عانَقَ الجَوزاءَ زَهْواًوغُصْنٌ مُسْتَحِمٌّ في الغَديـرِوغُصْن ٌيحَضُنُ العُشَّاقَ غَضّاًكما حَضَنَ الغَضى زُغْبَ الطُيورِطُيورُ الحُبِّ ما أَحلى لُغاهـاوما أَنْدى تَسابيحَ العَبــيرِإلى أَحضانها مـ الحَرِّ فِئْنا،وحُجـرُ الأُمِّ أَولى بالصغيرِتَخِذْنا مِن حَنـاياها مَـلاذاًيَقينا كَيْـدَ لافِحَةِ الهَجيرِ****إلى الزَحْلِيَّةِ العَينَينِ تَزهـوبِلِينِ القَدِّ والنَّهْـدِ الـغَريرِتَناثَرَتِ الطُيوبُ على خُطاهاوزُفَّتْ بالنَّدِيـَّاتِ الزُهـورِكَعابٌ إِثْرَها الأَجْفانُ تجَريغَيارى،يا َلأَجفانِ الغَيـورِإذا ضَنَّتْ بِلَيْلاهُ اللَّيـالييَبُثُّ ضَناهُ أَمواجَ الأَثـيرِولو أَنَّ الصُخورَ لها قُلوبٌلأَدْمى الوجْدُ أَجفانَ الصُخورِ****إلى الزَحْلِيَّةِ السَمْراءِ شَوقيفقد أَذْكَت مَشاعرُها شُعوريوفاضَت رُوحُها أُنْساً وقُدْساًعلى رُوحي فَفاضَ بها سُروريكَأَنّي في جِنانِ الخُلْـد طَيـرٌيَرِفُّ على الجَداولِ والقُصورِغَرمْتُ بها غَراماً ليس يُنسىولا يُسلى على كَرِّ الدُهــورِأَحِنُّ إلى أَحاديـثِ العَشاياوساعاتِ التَـلاقي والحُبـورِأُجاذِبُها الحديث َولستُ أَدريأَنَجْمٌ أم مَـلاكٌ في الدُثـورِأَحاديثٌ يَفوحُ المِسكُ منهـاكَعَرْفِ النَدِّ غامَ على الحُضورِفَما وَجْدي عليها وَجْـدُ خَبٍّولا غَمْرٍ ولا غُرٍّ غَريـــرِولا لهَواً ؛ ومثلي ليس يَلْهوأَنا يا " نِعْمُ " ذو الحُبَّ الكَبيرِ***وخِـلا نٌ أَحِنُّ إلى لِقـاهموكم حَنَّ الغريبُ إلى سمـيرِبُزاةُ الشِعرِ أَربابُ المَعـاليأُلُو الأَلـبابِ والفِكرِ المُنيـرِأَحَبُّ الـناسِ أَقْربُهم لنفسيبهِم أُنْسي ومجَلسُهم حُبوريسَقَيْتُهُمُ شَرابَ الوِدِّ صَفْـواًبِلا كَدَرٍ وصُنت ُلهم ضَميريوهُم أَهلُ الوِدادِ ونـاصِروهإذا الأيّـامُ ضَنَّتْ بالنَّصيـرِ***إلى"وادي العرائش"يا زمانيأَعِدْني ساعةً أَو كُنْ سَفيريوعَنّي غَنِّ جَارَتَه شُجونيفَفيها طُلْتُ وامْتَدَّتْ جُذوريفَأَثمرَ حُبُّهـا شِعراً نَفيـساًقَلائدَ عَسْجَدٍ غُمِست بِنـورِتُرَدِّدُهُ ثُغورُ الخُلدِ نَشْـوىويُهديهِ العَبيرُ إلى العَبيـرِمَسارِحُ للظِباءِ تَرَكتُ فيهافُؤادي هائمـاً بين الخُدورِيَبُثُّ جَواهُ مُبْتَرِداً لِيُطـفيضِرامَ الوَجْدِ بالظَبْيِ الغَريرِتَناءيْنا ؛ كَذا الأقدارُ تُلْـقيبِكَلْكَلِها على الصَبِّ الحَسيرِ****فَوا شَوقي إلى"الوادي"صَباحاًوزَقْزَقَةُ الطُيورِ على الثُغورِوهَرْوَلَـةِ المَها وبهِنَّ قَلبيكَسيرٌ، يا َلأحـلام الكَسيرِيَرِفُّ على الذُرا حيناً وحيناًيَنامُ بَنفسجاً فوق َالصُـدورِظِباءٌ كُنَّسٌ يَنفُرنَ خَـوفـاًرئِاماً راعَها رَفُّ الصُّـقورِيُقَبِّلُهُنَّ ثَغْرُ الفَجْـرِ عَـنّاوتَلْثُمُهُنَّ أَنــداءُ البُكورِوإن شِبْنا..لنا قَلـبٌ كبيرٌيَطوفُ بهِنَّ كالطِفل الصَغيرِ