الجمعة ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
عذاب وارتحت بعده
(1 )لتكن بيننا أحلام ودموعوأفكار تتصارع في سياج الموتورائحة تفوح من أجسادناوتتلاشى في موج سقيمليكن كل شيء بارداحتى أصابعناحتى كلامنا الذي يلتهب كالجمرسيصبح بارداوتلفحه برودة اجسادنا(2)تلوح المسافات ملفوفة بالخوفتنحني كلما اقتربناتتلاشى حياتنا بين الرفض والقبولأسمع في همس الورق صوت أنينناوصوت العاشق الموهوميخربش في حنايا ضلوعه طائر أبيضيمد منقاره الجائع بين فراغ جناحيهيبحث عن لحظة كلما دنت بعدتوكلما هدأ تعبت خطواته من المحاولةهل يهون قلبه وجسدهلتتركه هكذا يحترق في لوعة الرغبة المحمومة؟أم تمرر شفتيها الملتهبة في وعاء جميلوتدنو لتقربه من شفتيهوتطعمه الراحة الممتعةوالحب الحزين؟(3)لا تشعر بك أناملها حين توطد بينكما انصهاركتود لو تطعمك للريحأو تلقيك بعيدا عن متاعهاتطردك من فوق باحتهاوتعود لتعلقك فوق أغصانها عصفورا مذبوحا يحترقيحترف الضعف ، ويوخزه الانتظارلشيءلن يجيء(4)تودعك صندوقا عميقا من الفوضىوتراقب سقوطك بين ذراعيها محفورا بوجدان الريحفي جمر احتراقك تنصحك النفور من باحتهاوتود لو تجيء بلا سلاحفقط لترقب مشهدها وهي تتمايل بين يديكوانت بين جناحيها ثملراحل أنت إلى أينوبين عيونهاتحرقك(5)ستبقى هكذافي زحام رأسكتراوغ حقيقة روحك الصامتةوترتكب على حدود وعيك جرائم الهوىليتك حين تودعها قلبكتعرف طريقا للفرحلأن عصفورها الأخضرسيحط على قلبكوردة واحدةويتركك تستريح(6)مدينة للحلول بغيمة تسعى وراءكما تلحظها غير ثوان معدوداتثم لا تلبث أن تتزحلق في بهوها الرخاميتحاول إمساك دخان صدرك بيدين مرتعشتينوصفاء لا يصير سوى كذبحسبك نفسكما زالت وفية لعنقودك السخيوفمك المتدلي فوق زخم طقوسي مثيرحسبك نفسكفي نهاية القفزة المؤلمةعلى بهوها الرخامي