السبت ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم إياد أحمد هاشم السماوي

عسى أنْ تعودَ صديقاً!

سأرفعُ سبّابَتي
بوجهِكَ مكتفياً ..
لأمنَحكَ عَظَمَةَ الاعتذار
عسى أنْ تعودَ صديقاً!
البلابلُ علمتني
أن فمي خُلِقَ لنغمةٍ أخرى
اقترافي حبكَ
كانَ صُنْعَ السماء
مشيئَةَ البحرِ
أَأُعيدُ الذي ضيَّعَتْ راحتايَ؟
إنَّ قلبي نبيُّ التآويل
واللقاء المسيحُ أغرقني بالوعود
فُضِحَتْ أغصانُكَ التي جردها الخريف
فَأسْلَمَها عاريةً للشتاء
ليسَ جمرَ ابتعادي سيدفّئُ غُرورَكَ
العصافيرُ سَلَبَ الخيزرانُ أعشاشَها
وللفراشات موطن لا تدركه الأبصار
لكنني سأتعقَّبهُ إلى آخر فسحة تنغلق فيها
الرؤى
عذاب الكلمات يكابر دون فسحة طيف
لا يكاد يلمس حافة الحلم
فَيَسّاقطُ من شفَتيَّ نجمٌ إثرَ نجم
أيها المسكون بما لم تستطعه أوائل الأشياء
أنت الذي
جاء منك النداء البعيد
فيك من الصبر ما يفتح شهية الموت
لعناق أخير
لمْ تُحسِن الختامَ
اغتيال الحقيقة أشهى من دواء يطيل بقاء الوهم
والتغرُّب في الروح والوطن
سيّان
مَنْ يوقد جمر الكوانين ثانية؟
تَجَمَّلْ بنا
نحنُ خطاياكَ لا بدَّ منّا ..
ابتسامتُكَ المغادرة ..
أتبقي شوارعَنا دوننا
أعمدةَ الضوءِ تحملُ أوزارَ قمصاننا
نفاياتِ أحلامنا؟
استرحْ
دونكَ الصيفُ،
العاشقون المتمردون،
بسملةُ الفوانيس يغادرها النهارُ،
حائطُ مبكايَ الذي أنهَكَتْهُ الشمس،
الغبارُ السومري.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى