الثلاثاء ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

عمّا وطن

إلى هُدى .. وللوجع بقيّة

على شاطئٍ يصرخُ من هلع
تشقّقَ بحرٌ
نطقَ الفزع
على مقربةٍ من حياة
أبٌ .. صدرُ أمٍ حنون
وعيونٌ غجريّة
صرخَ الفاشيّ:
لا لابتسامات الصغار
واستباحَ حياء الرمال
قتلَ الفاشيّ أمّ هُدى وأتمّ الدمار
قتل الفاشيّ أباها .. إخوةً يتراشقونَ
بالطفولة والبراءة .. والفرح
قتلّ الفاشيّ آمالاً كبار..
وبكى البحرُ كثيراً كم بكى
فرّ الرملُ من الشاطئِ فرّ
وهُدى .. تبكي
أتبكي .. لأنّ البكاء في بلادي هويّة!
أتبكي .. لأنّ الكلام هراءٌ بلا بندقيّة!
أتبكي .. هُدى؟؟ أم تناشدُ الله يا أبي!
على مقربةٍ من حياة
تعدٌّ العزاء .. وتحملُ شظايا الجسد
كأنّ السماء ستبكي
عمّا .. وطن
عمّا وطن .. ستبكي السماء
على مقربةٍ من حياة
يعدّ الإلهُ القرابينَ للقادمين
رجالاً .. نساء ..
ويتركُ على شاطئٍ فرّت رمالُه
بقايا طفولة .. وثكلى لم تلد..
يتيمة هذا الزمان
على مقربة من حياة
تولدُ هذي النوارس
للموتِ ..
عمّا وطنْ .. سيأتي الرصاصْ
ويرجعُ رملُ الشواطئ
عمّا وطن..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى