الأربعاء ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

غيمة الأصدقاء

وردة فوق منقار قبرة
تحتفي بالصباح
وتعلن عن شرعة الماءِ
والطير تأتي فقط
كي ترى لهبا رائعا
صار يزهر في دملج امرأةٍ
من رخام الغوايةِ
كنت أراقبها حين مالت
غيوم المساء إلى الشرق
قلتُ
لأصابعنا النهرُ
والجمر ما زالَ
والطرقات لها جهة باتضاح مكين
أنا قائد الليل نحو السلالاتِ
أعجن شوقي بدفء الكواكبِ
ذات النزوع العفيفِ
مراياكَ/
عمقكَ/
تاريخكَ المنطفِي
فاجمع الكلَّ
وارْمِ البحيراتِ بالزخَم المستطابِ
ستنهض بين يديك الدوالي
وأنت من غيمة الأصدقاء
سترجع محتفظا باعتلالاتك المشتهاةِ
أراك عظيما
تقوِّسُ دائرةً قرب نافذة الفندق الساحليِّ
وتصنع مزلجةً لا انحناءَ لها
إن أتت لطريق بديع
تقدْ خطْوَها بشهيق الرخامِ
ولو وقفتْ
رأتِ الريحَ تضحكُ
في سرُرٍ متقابلةٍ
بينما الليلكُ العذْبُ
يقرأُ ملحمةً عذبةً.

مسك الختام:
ولو كنت مدَّاحا لأصبـــــحْــــتُ مثْريا
وأمسيتُ في الدنيا حديثَ المجالِـسِ
ولكنني آلَـــــيْـــــتُ أحــــيــــــا بهمَّـةٍ
لها لم أجدْ فــــي العــــــزِّ أيَّ مُنافسِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى