فراشات زرقاء
كي أنهض من أرقي
يلزمني حجرٌ لم تنته بعدُ صلاحيته
البارحة فقط
كنت عقدت الهدنة مع عاطفتي
لم أستثن البحر
لذا ألقيت عليه ألذ سؤالٍ:
هل في حيّز قدرته أن يمسك
بتلابيب الشاطئِ
كي يجعل رهن يديه كرّاسَ تجاربهِ؟
كنت نبيها وأنا ألبس ما يتيسر لي
من قلق الوقتِ
ويلزمني اللحظةَ أن أتذكر أن الليل
كثيرا ما كان يحابي الغلَسَ
فقرر كل هزيع منه
أن يرحلَ
ها الريح اليوم تعاضلهُ
والأرض تشير إليه بأصبعها
وتشيّد أبراجاً لخفافيش تحب النومَ
إذا كان لطيفا دسِماً
أو ينعم بكوابيسَ مخضرمةٍ...
زمني آيته أن يتحركَ
غيرَ وئيدٍ
أن يجلس وذراعاه مغلقتان على الثيّبِ
من غابات الشجر البضِّ
أقيس زواياه
فأصابُ بإعصار يشبهُ حقل رخامٍ
في مركز دائرة نيّئةٍ...
اِستيقظَ صاحبنا
ألفى فوق الدولاب فراشات زرقاءَ
لها ولعُ بالرقصِ
وفي ركن الغرفة
أبصر قطتهُ صارت في الحجم كواحدةٍ
من حبات الحنطةِ.
مسك الختام:
ويُعجِبُ عيني أن ترى رجُلا لهُ
أناقـة هندام وعـافـيـة الـبـدَنْ
وتأسف فيما بـعدُ إن دلَّ مخبرٌ
له أنــه فدْمٌ ويخلـو من الفِطَنْ