السبت ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
فصول من السيرة
شعر عامر الدبك
1
أنا للريحما سلّمت أوراقيولا في الروحقد أطفأت أشواقيأنا وحديأرى في الحبترياقي2أنا والطينكنا رحلة أولىإذا ما ضلعنه كنت مسؤولاوحين أضليمسي الطين مجهولا3حملت طفولتي سرالأخفيهاعن الأيامكي أحمي روابيهاأنا ما خنتيوما رحلتي فيها4أنا طفلوإن طالت سنين العمرِ ِكالأطفالاكشف موطن السرِ ِأضم الشمسوالأقمارفي صدري5أفتش في دروبيعن حكاياتيوفي الجدرانعن أحلاممرآتيوأعرف أن كل الكونفي ذاتي6يعلمني أبيأسرار مهنتهويكشف لي بما عانىبرحلتهوأمضي حين يسترخيبغفلته7أنا الأيام أميوالزمان أبيإذا ما فاضت الأسرارعن طلبيسكبت وداعتيفي رحلة الأدب8أصوغ قصائدييوما بلا لغةوحينا أستعير الريحفي صفتيوحينا أجعل الأيامقافيتي9أنا ظل توضأمن دمي قلميولدت فكانلي شكل من الحلمتنبأ ليجميع الناسبالألم10فمنهم قالهذا الطفلمعجزةومنهم قالفي عينيهعاصفةومنهم قالسوف تضله امرأة11تنبأ لي أبيأني سأقتلهففي عينيسر الغيب يجهلهوأني ذات يوملن أكون له12وصرت حكايةللناسبين الهزل والجدلقد كلمتهمفي لفة المهدوقلت لهمأنامن رعشة الخلد13وقلت لهمأنا من طينة الأحلامْأتيتلكي ارتبفيكم الأيامْوأنزع من عيونكمرؤى الأوهامْ14مضوا عنيكمن خابت رسالتهوضلتفي رياح الشكآيتهوخابتفي مدى الأيامغايته15سحبت ذيول أياميمن الزمنوصار الشعر والكلماتلي وطنيوصرت إذا عشقتأذوب من شجني16حملت جميع أوراقيبلا قلقورحت أعيد رسم الوجهفي الأفقلأمضي حيثما الريحابتدت طرقي17أنا متنبئعرافتي حلميحملت طفولتينسغا من الألملأدخل ظلهاالأبديبالقلم18مشيت كمن تراه الريحمكتئباتركت" الباب " والأصحابوالعتباوجئت مدينة تغوي الهوى"حلبا "19ورحت هناكبين البيتوالمقهىأرى ما شئتفيما شئت أن يطهىوحينا أنطويفي روحي الولها20أنا مذ كنت في صغريأحب الريحأحب رداءهاالممتد كالتسبيحأحب أنينهافي البردحين تصيح21أنا موالهافي ناية القصبأنا أحلامهافي رحلة التعبأنا سر المسافةنزعة الغضب22وحين صحوتقالواأنت معتقلُتركتَ الريحفي الساحاتتشتعلُفحق عليكما تلقاهيارجلُ23تركت الوقتمخنوقا على الجدرانورحت أغبُّكاساتمن النسيانأرى ما يبقىعندهمُ من الإنسان24تجمع حولي الأشباحفي التحقيقْفقال كبيرهمحدثني مثل صديقْوحين صمتتصرت أسير كالبطريقْ25تكلمقال لي من قبلأن تلجمفإما أن تقولوإما أن ترجموحين صمتصار بلاطهممن دم26يمر الوقتسكينا على عنقيرأيت الناسمختلفينفي طرقيأبي في القبرمدفونا على مزقي27وحيدا بين أوراقيومحبرتيأرتبفي هدوء الليلذاكرتيلعلي ازفر النيرانمن رئتي28أتيت إليكمهدودا من التعبأتيتفلملميروحي على كتبيوردينيعلى ما شئت من حقبي29أنا للحبأمنح كل أوردتيوأمنح روحي الثكلىبلا جهةوتاريخيوما قدست من لغتي30كأنككنت من طينيوفخَّاريومن صمتيومن قلقيومن ناريفكنت تميمةالرؤيابأشعاري