الخميس ١٥ أيار (مايو) ٢٠٢٥
بقلم آدم عربي

فلربما!

أمدّ لك من هذا الصباح
طَرفَ قميصٍ
تعب من الانتظار على حبال الغسيل
أو بقايا نداءٍ
علق في فم الغيم
فلمْ يصل
أمدّه إليك
مغموساً برماد النوايا الطيبة
محترق الحواف
كأحاديث المساءات الضائعة
وأقول لك:
خذ ما تبقى من هذا الركام
خذ ما استطعتَ إليه سبيلا
فإنَّ الهواء
مثقوبٌ كالأمنيات
والصوت
مرهونٌ بشروط الفقد
هنا
تتبخر الزنابق قبل أنْ يلمسها الضوء
ويصدأ الحنين
في علب الأغاني القديمة
هنا
نقصّف من جدران الغياب
أقماراً ورقية
ونرسم عليها وجوه من عبروا
دون أنْ يلتفتوا
لم تعد الصباحات تهدينا نكهة الخبز
ولا العصافير تفسر أغنياتها الأولى
كلّ شيءٍ
يمرُّ على استحياء
حتى نحن
صرنا نظن أننا أقلّ من حضورٍ
وأخفّ من ظلٍّ
علق صدفةً
على جدار الوقت
فاخترت لك من هذا الصباح
وجعا لا يُقرأ
ولا يكتب
ولا يشهر سيفه
لكنه يُبقيك واقفا
على حافة كل سؤال مؤجل
اخترت لك
نغمةً
تتهجّى انكسارها بهمسٍ خجول
وتعيد ترتيب الحزن
على مقاماتٍ
أضاعت الطريق إلى العزاء
اخترت لك من هذا الصباح
حكايةً
تبدأ من حيث
لمْ يعدْ أحدٌ يسأل عن النهايات ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى