الخميس ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم فضيلة بن دعاس

فِي أتُون المَلحمة

عَلَى تُخومِ هويّتِي .. عَرَّبتُ العالم
وَمَسَحتُ وجهَ الحَقِيقة
وَعَلى كَفِّ الغَدِ قَرأتُ طَالعًا
مَلحمَة .. كُنتُ بأمشَاجي
والآن
يَحفظُ شَهادَةَ مِيلادِي الألِف
فتَذوِي الأمَاني عَلَى أكتافِ رغبةٍ وشَهادة بالأقَاصِي
تَروِي الشَّرف
وَعَلى حَصِيرِ التَأويلِ
قَرَأت المَشَارقَ فِي جَرِيدة ألفُ ثَورة وثَورة
لتَنهم مَا تَبقّى من لَيلهَا وتعتَكِف
والأمُّ تُلوِّك الصَّبر عِند رُدمَةٍ
وتُحيكُ الأكفَان لتُقبرَ الغُروبَ المُندَلف
يَا تَرى .. مَن يَمسحُ أفوَاهَ المَدافِع بعد وَجبةٍ دسمَة
من الطِّينِ والخزَف
من يُسكِتُ البُوقَ إذا .. عَزَفَ!!
من يَغسِل أثوابَ الخِيّامِ المُضرَّجة بالصَّرخاتِ
وبُقعِ حقبةٍ متَطرفَة
والشّهَادة
هُنَاكَ تُلملِمُ الضحَايا ومَا تَبقّى من جَدَائلِ الطُّفولة ونَحيبُ
ثُكلَى وشَيخٌ بذَاكرته تَكبيرَة المَآذن
والكَمَد بالأكبادِ باتَ مُنكشف
والحَقائبُ اليتيمة المثَّقلة بالنَّهارِ
وبعضُ الكَواكب والذَّاكرةِ المنصرِفة
كَمَن لقَّمَ الخَوى في بُطونِ الأكوانِ .. وكَأنّ الجُوعَ في أغْوَارهَا .. قُذِف
وجُفُونُ اللّيل حُبلَى بالسُّهادِ تُرَاودُ رَغبة بتِلك الغَفوة
والصَّباح إذا هَفَا
وَتَلعَقُ مَا تَبقّى من حشرَجةٍ مَعدُومةٍ عَلَى صَفعَاتِ الصُّدَف
مَابكَ أيّهَا التَّاريخُ ؟!
قَد وَضَعَكَ المَسخُ بأشْدَاقِ الأرضِ
وانصَرَف
ونبُوءة السَّلاَمِ عَلَى صَفَحَاتكَ تَكَادُ تَخُونُ غَرَّة النَّصرِ
فَنَادى المُنَادي وارتَجَف
فَنحنُ نبحَثُ
عن أشلاء وَعدٍ
وبَقايا ملحَمةٍ تلحَسُ ماتبقَى منَّا وَمن هَذا البَقاءِ الحَرونِ
وهو يُرتّل الأسَى
وبهِ كانَ مُلتحِفَ
كَم نتذمَّر ونحنُ نقلِّبُ صفحات الأيَّام
علَى أرائكِ العُمر نَبنِي بالأخيلةِ مُدُنًا تَلبَسُ الأمان .. والسّلام .. لنحتضنهُ
ونَقُولُ .................... كَفَى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى