السبت ٦ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
قصيدة الريح
أستقبلُ الريحَ وأنسى الناس والزحامْإلا زحامُ العطر في الأكمامْأحدثُ الوردة في المساءِطابعاً على يديها قُبلةًوراسماً كراهبٍ علامةَ استفهامْأقول للوردة : ما فهمكِ للترابْ ؟تجيبني :أفهمُهُ إذا فهمتُ الضبابْأقول للتراب : ما فهمُكَ للورودْ ؟يجيبني :عطري الذي يكدح كي يظل عاشقاًفهل رأيتَ مَن يكدحُ حتى في الخلودْ !؟تسألني الوردةُ : ما فهمُكَ للإنسانْ ؟أجيبها : كاد يكون غاية الزمانْلكنه ارتضىبأن يعيش مثلما فقاعةٍومَن يعيشُ مثلما فقاعةٍفهل يكون هَمُّهُ السؤالَعن شكلٍ وعن كيانْ ؟يسألني الترابُ : ما فهمُك للحياة حتى الآنْ ؟أجيبهُ : مشاهداتٌ بين ميلادٍ وموتٍثُم في الختام لا يدركها العقلُكما تدركها الأبدانْ