السبت ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

قصيدة القهر

مقهورٌ, مقموعٌ, محاصرٌ, مقهور

كلُّ شموسِ الأممِ تدورُ و تدور

إلاّ شمس العروبة واقفة

حزينة تبكي من في القبور..

معصوبة العينين تسجدي الضياء

من شهداء مجدنا و الصقور..

مقهورٌ أنا يا اخي مقهور

غاضبة جراحي
في الجباه السمر

بأفئدة التشظي و في الصدور

غاضبةٌ ايامي.. غاضبة احلامي

غاضبة آفاق لهيبي من مصير..

يصبح حفنة من طين الرافدين

تشكلهُ مخالبُ التمزقِ و الغرور..

مقهور أنا..صوتي..صديقي مقهور

أرى القهرَ في شهقة التكوين

في وداع قافلة من الياسمين

في صراع الأماني و العيون

أرى القهر في دمي يسير..

في صرخة طفل من فلسطين

يلتحقُ بالتحدي..في لحظةٍ يثور..

و القهرُ يمشي في شوارعنا,

القهرُ يُحصد في مزارعنا,

القهرُ مثل رمحٍ لا يطاوعنا,

القهرُ زفرات في جوامعنا

مكسورة المعاني.. محطمة الظهور..

مقهورة صوري..

تاريخي..و قمري مقهور

القهر عدونا...و القهر صديق
القهر يتسعُ..و فجأة يضيق

يشتتُ العمرَ الذي كنا

نود أن نحياه مع رفيق..

مقهور أنا..

و لحظات التمرد في إستعاراتي

مقهورة هي نبضاتي و ساعاتي..

مقطوفة كل وردة

تحاول أن تدلقَ بعضَ العطرِ

في طريقِ حياتي..

فتصورْ أي مأساة هي مأساتي

حين اصرخُ طوال الوقت

مثلك يا عادل سالم
فلا تصل إلاّ مخنوقة أصواتي

مقهور يا أخي

مقهورة عناويني

مكبلة بألف قيد شراييني

كيف أتم فروض النزيف

فرضا فرضا و هي ديني

و أرتلها في بلادي

أرتلها عودة

في كل دفقة من حنيني

في كل ذرة من كياني..

كيف نغير هذا الزمن؟

كيف أغيره و لو بأسناني؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى