الجمعة ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم سعد علي مهدي

قصيدة دنيا

ترى هل أفاقت من سُبات ٍ أصابَها
فجاءت على ثأر ٍ تصفّي حسابَها
 
أم استدركت ما كان منها فأطفأت
شعاعا ً لها بالأمس أبكى ضبابَها
 
كأني بها ألغت من البرق ِومضة ً
وأبقت على ريح ٍ أثارت سحابَها
 
وباتت كأنّ الحربَ لهوٌ و متعة ٌ
لديها إذ استلّت علينا حرابَها
 
وما عاد يعنيها سوى شبه نظرة ٍ
لها حين غابت وانتهزنا غيابَها
 
فكانت لنا الأيام من خلف ظهرها
جناحا ً.. بهِ اجتزنا قليلا ً عذابَها
 
تراها هل احتجّت بظلم ٍ لأننا
نسينا على ماءٍ قليل ٍ سرابَها
 
وهل صار يؤذيها لقاءٌ على الهوى
وهل بات صوت العقل يلغي صوابَها
 
أما كان يكفيها من الجور أننا
مزجنا بما يدمي الجفون شرابَها
 
قلوبٌ لنا عاشت طويلا ً على الأسى
وخاضت جحيم الشوق حتى أذابَها
 
ولاذت من الآهات في ظلّ أيكة ٍ
رأتها جذور الصبر تشكو ترابَها
 
ولكن هي الدنيا و والله لم تزل
وجوهٌ لها في الغدر أبكت ذئابَها
 
لعوبٌ كأنّ الزيف من بعض طبعها
كذوبٌ كأنّ الصدق ما مسّ بابَها
 
ولا ثوبَ يحميها سوى الحبّ إنما
إذا مرّ طيفُ الحبّ شقّت ثيابَها
 
أفاقت وريحُ الغيظ تجتاحُ وجهها
وقالت ولونُ الحقد يكسو خطابَها
 
سروري على الأيام في شبه صفحة ٍ
بها ما رأيتم.. ثمّ أخفت كتابَها
* * *
فهل بات يُجدينا عتابٌ لمثلها
وماذا سنجني لو أردنا عتابَها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى