
تشطير زاهية لبعض أبيات

قصيدة محمد بن إبراهيم المراكشي.
كيف المآلُ إذا تكون الحال | (فقرا تبخترَ بالردى يختالُ |
ملأت سحائبُ نقعِهِ ساحَ الوغى) | بالجوعِ تقضي نسوةٌ ورجالُ |
هذا الضعيفُ أمامَكم مسترحما | (والعينُ خجلى والجفونُ ثقالُ |
بالأرضِ يُطرقُ والحياءُ بصمتِهِ) | يرجو النوالَ فهل لديك نوالُ ؟ |
هذا أبو الأيتام خلفك سائلا | (فارحمْهُ قد هزئتْ به الأحمالُ |
وترنحت أفكارُه في حيرةٍ ) | وأبو اليتامى دأبُهُ التسآلُ |
فعساك تشفق من أليم عذابـه | (وتزيح عنه ماجنى الإهمالُ |
أقدمْ ففي الإقدامِ دفعُ مصيبةٍ) | وإذا فعلت فربنا فعـالُ |
آه لأرملة تقود صغارها | (قودَ المذلةِ والعيونُ نبالُ |
لم يرحمِ الناسُ الصغارَ بلقمةٍ) | والدمع من أجفانهم هطـال |
آه لهـا آه لها آه لهـا | (ستظل قاصرةً بها الأقولُ |
كانت ستملأ كونها بتأوهٍ) | لو كان يجدي آه حين يقال |
ظلت تطوف على الأكف بهم وما | (حظيتْ بكفٍ بالعطا تنهالُ |
ياحزنَ قلبِ المعوزين بحالِ ما) | أجداهم الإدبار والإقبالُ |
حتى إذا ما الليل أقبل كاشرا | (والصيدُ في آمالِهِ الأطفالُ |
لمعتْ عيونُ الغدرِ في إقبالِهِ) | متبينا من منهم يغتالُ |
وجرت دموع اليأس فوق خدودهم | (بالخوف ينهشهم به التهمالُ |
فينال منهم مايشاءُ بسيفِهِ) | واليأس قالوا إنه قتالُ |
نظروا السماء بأعين مبتلة | (تكسو نحولَهمُ الجَلي الأثمالُ |
والأرضُ تأكلُ من حفاةِ مشاتِهم) | وعلى التراب لهم فراش مالوا |
فيبيت يغزو بالسموم جسومهم | (بنيوبها تتقطَّعُ الأوصالُ |
والشمسُ تلفحُهم بحرِّ سطوعِها) | أما الجليد فللجلود وبال |
آه لأطفال صغار أوشكت | (مما بهم أن تُضربَ الأمثالُ |
فغدًا يُقالُ مذمة فيما جرى) | بالجوع تقضي نحبها الأطفالُ |
– ما داخل القوس(لزاهية بنت البحر)
– ما دون القوس لشاعر الحمراء الكبير (محمد بن إبراهيم المراكشي.)
مشاركة منتدى
19 شباط (فبراير) 2015, 20:59
االه في بؤساء
27 تشرين الأول (أكتوبر) 2016, 18:18, بقلم انسام
اين هي مؤلفاته
4 نيسان (أبريل) 2019, 09:05, بقلم Raja Audi
شعر رائع جدآ، البؤساء في كل العصور متواجدون. نحن هنا ونحن هناك..!
.آه لهـا آه لها آه لهـا (ستظل قاصرةً بها الأقولُ اعجبني 😢
19 شباط (فبراير) 2020, 16:43, بقلم مريم مسلت
الله في البؤساء