قميص وخمسة أرغفة
عندما نام
أوصى لدولابه بقميص قديم
وخمسة أرغفةٍ
وأفاق فألفى لدى الباب شبْهَ صباحٍ
بذقن طويل
ومداّ من القمح ملتحفا
بالتثاؤب قرب زجاج بعروته
شركٌ للرياح
على يدنا انكسر الحبر
واتجه الماء فورا إلى الناي
يزرع فيه رخام الشهادة
سوف أجر إلى حضرتي وهجا هائلا
وعلى الأرض أهرق دلوا من الهمسات
إلى أن تقبّل خد السماء بكل وقار
تُرى من يعلمني أن أطير إلى حجر صاعد،
أو يريني متى الظل يسمح للطير بالاستراحة
بين سواعده؟
واقفا أحتفي بانبلاج السنونو
وأعلن أني إلى العشب أقرب
لست أريد التشبه بالماء لا لون يملكه
إنني لأخيط ثقوب الهوامش
أغرس ومْضي بلحم المرايا
وأختار منها ملاذا قريبا لخطوي
أراهن أن نزول القطا للغدير
قرار سليم
وإلا لماذا الغدير تولى رعايته طيلة العام
لم أنتبهْ
كنت أرمي القواقع للبحر حين تمادت
نوارسه في الكلام وسارت به للجهات التي
طالما افتخرت بالغلوِّ
سأمشي بمنعطفات إلى الآن تنتظر الاكتشاف.
مسك الختام:
في الغربة
صلى ودعا الله بكل خشوع:
"اللهم اجعل قبري
في الدانْمارْكِ أوِ النمسا".