الاثنين ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم شاهر سيف عبد العظيم

كان ّ البطون َ بهم بعد ُ حُبلى

للمآذن ِ وقت ٌ
به ِ تحتسي خمرَها كالسكارى
 
للصلاة ِ
انين ُ الولادة ِ ...
ام انت َ تخجل ُ من ان ّ لفظ َ الصلاة ِ
له ُ وقْع ُ أنثى
 
إذا ما نظرت َ الى امرأة ٍ باشتهاء ٍ
فقل
أو َ ليس َ لها في عيونِك َ وقع ُ الصلاة ِ ؟
أليس َ عناق ُ النساء ِ شبيها ً
بإغفاءة ِ الوجْد ِ في عيْن ِ قطـْب ٍ
توحّد َ بالله ِ
حتّى رأى نفسَه ُ
تنكر ُ الأمر َ من انّه ُ آخر ٌ مستقل ّ ٌ
عن الله ِ
ثم ّ أصر ّ على شطحات ِ الغرام ِ
فألغى الحواجز َ ما بينه ُ والوجودات ِ
حتى بدا واحدا ً معها
فهْو َ إن شئت َ بحْر ٌ
وإن شئت َ نار ٌ
وإن شئت َ فهْو َ حياة ٌ
تراود ُ نفس َ الجماد ِ
وقد يتحوّل ُ موتا ً
فتبصرُه ُ ساطعا ً كالحياة ِ
وينبض ُ
ينبض ُ
حتى تراه ُ تلجلج َ كالمطر ِ العذ ْب ِ
وسْط َ قلوب ِ الحيارى
*
يجمح ُ الحب ّ ُ مثل َ الحصان ِ
ومثل َ صليل ِ السيوف ِ
تهيم ُ المواجد ُ بالجرْْح ِ ...
لا الجرْح ُ بؤرة ُ ضوء ٍِ
فأسكب فيه ِ الوجود َ الذي هو َ أعمى
ولا الجرح ُ رمز ُ وفاء ٍ
فادخل تحت َ بيارقِه ِ
فاتحا ً مُد ُنا ً
هي َ من رغوة ِ البحر ِ تجبل ُ أيّامَها
ويعمّر ُ سكـّانها زمنا ً ليس َ يُحصى
وهم مثلما هم
كأن ّ المشيمة َ ما قــُطِعت
وكأن ّ البطون َ
بهم
بعْد ُ حــُبْلى
*
هل نحن ُ من أعين ِ الموتى لنا زمَن ُ
ام نحن ُ
في قبضة ِ اللاشئ ِ نرتهن ُ
ربّاه ُ عفوَك َ
لا الارباب ُ لي ارب ٌ بها
ولا انَا تلك َ الدّمْيَة ُ الوثن ُ
ولست ُ
رغم َ هيام ٍ بالبلاد ِ
بمن يقيم ُ بطريرَكا ً في قلبه ِ الوطن ُ
بل ْ كلّما ارهقت أهداب َ عاطفتي
مدينة ٌ
بزغت من محوها مدُن ُ
*
الجوع ُ في جسدي
حصاد ُ القمْح ِ من جسدي
انا في الجوع ِ
لي طقس ٌ شبيه ٌ
بالغناء ِ
برأس ِ قبْر ٍ راقص ٍ
في باحة ِ الايقاع ِ
جد ُّ مؤكّد ٍ
أنّي سريْت ُ بنسْغ ِ هذا الكوْن ِ
حتى شف ّ جسمي
عن مياه ٍ لا تبين ُ
كانها كون ُ الدماغ ِ
مؤكـّد ٌ
أنْ قد بلغت ُ النشوة َ القصوى
فصار َ السكر ُ صحْو َ الصحْو ِ
صار َ النأي ُ بيت َ البيت ِ
صار َ المجد ُ عار َ العار ِ
صار َ المرتقى
في العمْق ِ
منحدرا ً
وصرْت ُ أميّز ُ الاشياء َ
كُلا ً واحدا ً
وكانما كل ّ الوجود ِ لفافة ٌ
دخـّنْتـُها
ورميتها
في سلّة ِ الاقذار ِ
بعد َ نفاد ِ ما فيها من التبْغ ِ الاثي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى