الأحد ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم
كعبُ آخيل
لو أنَّ سهماً طائشاً للحُبِّأخطأَ مرتقى كَعبيلكنتُ فرحتُ أكثرَ بالحياةِلو أنَّ بسمتَكِ المضيئةَ لم تُنِرْ قلبيكما القمَرِ الغريبِلما مشيتُ كأنني أعمى إلى موتي البطيءِلو أنَّ طيرَ جمالكِ المقهورَأفلتَ من رؤايَوقالَ لي كلاَّ...لو أنَّكِ كنتِ في ذاكَ الصباحِرفضتِ حبِّي دونما معنى...لكنتُ شُفيتُ من مرَضيومن تبغي الرخيصِوحكمتي السوداءِ...ممهوراً بماءِ الحزنِمن ولهٍ أُطوِّحُ بالوصايا أو أناشيدِ البطولةِفي الطريقِ لعارِ قسطنطينةِ البيضاءِ..حينَ أراكِ من خلفَ الندىأبكي كعصفورٍ شماليٍّوأجهشُ مثلَ ينبوعٍ خرافيٍّيشقُّ الحلمَ في عزِّ الظهيرةِوارتعاشاتِ الأصابعِ في الضحى...لو أنَّ سهماً طائشاً للحبِّ ضلَّ طريقهُالمحمولَ فوقَ الريحِ والفصحى... وأجَّلنيلكنتُ فرحتُ أكثرَ وانتصرتُ على رمادِ اليأسِنصراً كاذباً في الوهمِ مثلَ فقاعةِ الصابونِفي ثبجِ الفضاءِ تضيءُ كالدمعِ المكابرِهالةَ الكلماتِ في قلبي وحولَ رؤايَ...يقتسمُ الرذاذُ خطايَحينَ تمشِّطينَ الفجرَ بالألحانِ والأمواجِأو تستنبتينَ خميلةَ الرغباتِمن قدميَّ في السهلِ الفسيحِ...لو أنَّ سهماً طائشاً للحبِّ أنذرَني وحرَّرنيمن الأسماءِ والأشياءِكنتُ حملتُ كالذئبِ المراهقِ طائعاً ندَميوروحي في السرابِ.. وخبرتي_ تلكَ التي من أجلها أشقى _وجمرةَ فكرتيأو أغنياتي.. أو رمادَ الحبِّتنعفهُ البحيرةُ في شراييني..وتجمعهُ أصابعُ شهرزادَ...لو أنني لم أنتبهْ من يقظتيفي مثلِ ذاكَ الفجرِأو كفكفتُ في دعةٍ رذاذَ التبرِكنتُ نجوتُ من جسَدٍ نبيذيِّ الكلامِيُزوِّجُ الأشجارَ للماضيويُولمُ رغوةَ الازهارِ ليفي أوجِ هذا الحزنِأو ضحكِ الفراشاتِ الطفيفِكأنَّ في قلبي رمالاً مُرَّةً خضراءَتصعدُ من جروحكِ أنتِإذْ تفترُّ فاكهةً معلَّقةً على قوسِ الغمامِ...كأنَّ في شفتيَّ جمراً تائباًوخميرةً عمياءَ تبحثُ عنكِفي ولهِ المحبِّوفي خطى المستضعفينَوفي السرابِ القُرمزيِّ.. وفي الغيابِوفي إشاراتِ القرنفلِ واليبابِوفي الفراغِ وظلِّهِ الممدودِ بينَ حمامتينِولعنتينِ تضمِّخانِ الليلَ بالعنَّابِ...لونُكِ طافحٌ وأنا فقيرٌ مُعدمٌلا شيءَ لي لا ضوءَلا ظلٌّ ولا فُلٌّ هناكَ يُطوِّقانِ دميوينكسرانِ في لغتيكعصفورينِ من عصرِ الضبابِ...لو أنَّ سهماً شعَّ من أقصى نعاسكِأو يديكِلكنتُ أنهيتُ التأمَّلَ في الوجودِأو اتكأتُ على حرابيفي المدى الخاويكأني آخرٌ لأناكِأو حقلٌ من الدُفلىوماؤكِ طائعاً يجري على جسدييزيدُ ليَ اشتعالي.