الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم زيان حسن

كلمات متقاطعة

الراقصون فوق أجساد المرضي

الماء منكسر في أفواهكم

الهواء مترب في صدوركم

الحب فاشل في قلوبكم

الحزن مجبور علينا

و الرماد ما زال في أكواب الشاي نلتهمه سويا كل صباح

**

ذات يوم طرقت الشارع

مرة

مرتين

ثلاث مرات

لم يستجب

حتي أن فيروز ما زالت في أذني الوسطي

**

البنت ذات الطلعة

صاحبة الزهرة

راقصة السامبا

ما زالت تطلب أن ترعي الأغنام

و الحائط يمنعني من مراعاة قوانين "نيوتن" للجاذبية

**

الراقصون / الشارع / البنت / نيوتن

لا يستطيعون أن يشبعوا رغبة الكلمات المتقاطعة

ليمنحوا التليفزيون شاشة سوداء

تشبه أرغفة الخبز

المطلية بالفقراء

**

اليوم أصبحت مثل ماء البحر

و البنت مركبة ورقية

تحمل قلبي المتعب

الحزين كأشعار حارة سليم

كمجنون المترو يحلم بالكرسي المدهون بحثالة الأتوبيسات و عربات الفول و الدرجة الثالثة

**

لست حزين للدرجة التي أشعر بها

و لكني باكي القلب مثلكم تماما

أبتسم لنظارتي الملوثة بالماء المقطر

حذائي لم يحتملني كي أرثو فوق أصدقاء قدامي

يفتح فوهة البركان للمستقبل الملوث بالشاشة السوداء

بالبنت المجنونة بنت المجنونة

بالقدر المغلي من ماء الوجه

بالحيوان الجالس في رأس المارة

**

كان يقف علي كوبري قصر النيل منذ سقوط الإتحاد السوفيتي

لم يفكر في الإنتحار مثلي تماما

يحلم بالنيل علي شاطئ معبد فيله

و الشمس تتعامد معبد أبو سمبل

ينظر للصحراء

عليها يافطة لرجل ثري يحلم بالبنت

له أنف كبيرة

دائما ترتدي الورق الأخضر و الأحمر و الأصفر

بها بعض أنابيب البوتاجاز لقلي البيض و متابعة طبق اليوم

لم يشكو من الحصوة مطلقا

لذلك لم يستنكر غسيل الكلي

و مداعبة النهود السمراء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى