

كوشان التاريخ
نثرية في ذكرى النكبة
قمرٌ على غصنٍ يُراقِصُ نجمةًشاءَت الأقدارُ أن تُضيعَأنوارها في فضاء الغيروأغنيةٌ على مدىً بعيد ..أبعدَ من بكاء طفلٍ يتيمطفلةٌ في عمر الشتاء..تُمطِرُ فوقَ الزهوروأبٌ فلّاحٌ تشكّلت على يديهِ حدودُ الصبرِ والتعبِ الشهيّأرضنا ليست للغريب ..وأوّل الغرباء نحنهواؤنا زفيرنا المُتْعَب ..والبُكاءُ أنهارُ هذي الأرضالبلابل التي كانت تعينُ جدّي على قطف اللوزسافرت منذ ستين عامٍ ونيّفوأنا لا أعرفُ أرضي مثلماتعرفها هذي العجوزُ أمّيحينَ جاءَ يطالبها الغريبُ بصكّ تمّلك التاريخأيّ تاريخٍ .. يحملهُ شعبي على ورق!لم يفهمِ الغريبُ أنّ تاريخنا ليس يُكتَبُليسَ أقصوصةً حاكتها سيّدةٌ بصقَ عليها النازيّفأرداها مهاجرةً إلينا ..قمرٌ يشتِّتُ الذكرىوكلّ عامٍ حينَ يقتربُ بهِ النسيانُ لكي ينسى السماءتشدّهُ ملامح وجههِ الأبيض إلينا هُنا ..كأنّ المساء .. يجيدُ التذكّر في وطنيرغم أنّ المساء أكبر الغادرين