
لتعزيز صمود الأسرى الفلسطينيين
نظمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة، أمس، ندوة سياسية، للشاعر عبد الناصر صالح، وذلك في قاعة مكتبة بنات رامين الثانوية، بحضور مديرة المدرسة هدى العملة وعدد من المعلمات وجمع من الطالبات.
وتحدثت مديرة المدرسة هدى العملة عن سياسة الاعتقالات التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والتي تتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وأكدت على ضرورة الوقوف ضد هذه السياسة، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالأسرى إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات، وإلزامها تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، كدولة احتلال، كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية، والعمل على الإفراج عنهم.
ودعا الشاعر عبد الناصر صالح، عضو المجلس الوطني الفلسطيني مدير عام وزارة الثقافة،إلى تجديد العهد والعزم على تحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب من براثن الاحتلال الإسرائيلي دون قيد أو شرط أو تمييز.
وتوجه بتحية الإكبار والإجلال والتقدير للحركة الأسيرة وشهدائها وقادتها وهم يواجهون المحتل الجلاد الإسرائيلي الذي لم يتمكن من كسر إرادتهم، مؤكداْ في هذه المناسبة الكبرى على الوفاء للحركة الأسيرة وتضحياتها ودورها التاريخي، والتي باتت رافداْ سياسياْ من روافد كفاح الشعب الفلسطيني وثابتاْ من ثوابت نضاله التحرري.
وأدان الشاعر عبد الناصر صالح الاعتقالات المتكررة ومكوث المناضلين لعشرات السنين خلف القضبان، وانتهاكات الاحتلال اليومية لأبسط حقوق الأسرى، باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية وأسرى حرب، وتنكر قوات الاحتلال وقادته لهذه الحقوق والتعامل معهم كمعتقلين أمنيين أو مقاتلين غير شرعيين.
وندّد، باسم وزارة الثقافة الفلسطينية واتحاد الكتاب الفلسطينيين، بتشديد القيود المتواصلة ووسائل العزل الانفرادي والجماعي عن العالم الخارجي والتعذيب والتنكيل وسوء الظروف الصحية والغذائية والبيئة والحرمان من العلاج والزيارة، وبالمحاكم العسكرية والأحكام الصورية والاعتقالات الإدارية، وفرض اللباس البرتقالي عنوة في إيحاء لوسم الأسرى بالإرهاب على شاكلة جريمة غوانتانامو، فضلاْ عن الخطوات الجارية لخصخصة السجون وما يترتب على ذلك من تهديد لمكانة ونضالات الحركة الوطنية الأسيرة وتقويض لمنجزات مئات آلاف الأسرى على امتداد 64 عاماْ من النكبة، ولحقوقهم القانونية والإنسانية والسياسية.
واعتبر أن هذه الإجراءات الانتقامية والتعسفية الجديدة التي أقدمت عليها حكومة عتاة التطرف والإرهاب والاستيطان برئاسة نتنياهو، تمثل إضافة نوعية جديدة لمسلسل جرائم الحرب التي ترتكب على قدم وساق ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة وداخل السجون، الأمر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته ذات الصلة، وتحرك القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير بلا تردد على نقل ملف القضية الفلسطينية، بكافة أبعادها، إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية، توطئة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية .
وقرأ الشاعر عبد الناصر صالح عدداْ من قصائده التي كتبها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تناولت حياة ومعاناة وألام وآمال الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وصمودهم ومقاومتهم لكل أشكال القمع والتنكيل الإسرائيلي ضدهم.