الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم عبد السلام العبوسي

ليـــــــــلى

من ضيّع فــــــــــينا آخَـــــرَه
ورمـى أقـــداره للــثــــاني
 
مـن أوقـد أقـمـاري عـبـثـــــاً
لـيطـــــالَ شـقـاوة َ خـذلاني
 
والـقـلب ربـيــعٌ أغــــــــراه
رقــْصُ الأمـطار بأفنـــــانِ
 
لــــيـس المشـتاق بـذي حـِلْمٍ
قـــــد باع الدمـع بخســرانِ
 
هـي تسـرق نــومي لاهــيـةً
والليل يلملم أجفانــــــــي
 
أتـلمـّس طـيـفَ أنـامـلها
وبـخيـبـةِ حـظٍّ ألـقــــــاني
 
فهوايَ على عمري أرقٌ
عطـشٌ قـد سـِيق لعطشـان
 
لـيلى شـــطآنٌ يا قـلـبـي
ومحــارٌ أشـعل خـلـجـاني
 
وجداولُ عشقكَ موهنــةٌ
لــــن تحملَ موجَ الشطآنِ
 
قالتْ أهـواك وما قالــتْ
فـرضـــيتَ الأمـرَ بـإذعانِ
 
هـــو غـيمٌ أم ظلٌّ لأسـىً
مــــــاذا أدراكَ و أدرانــي
 
أغرتْــــــكَ خدودٌ وعــيونٌ
فــكـفَرْتَ بكلّ الأوْطانِ
 
وقطعتَ شراعَكَ في غرَقٍ
وبلغـــتَ عناقَ الطُّوْفان
 
ورميتَ جناحَكَ في قـفصٍ
ولزمْتَ عيونَ الســجّانِ
 
يــا ليلى سمّــــــيني ولــداً
مـا بين بيوت الجـــيرانِ
 
لأسـابقَ صـوتَ أناشـيدي
فتــطيرُ الريحُ بقمصاني
 
وحـمامٌ ينـفـضُ جنحَيـــه
نفــْـضَ الأرواحِ لأدرانِ
 
كيــف اســتعديتِ على تعبي
آنـــــاءَ اللـــيل بشيــــــطانِ
 
أغــريتِ الــنارَ بـــجنّاتــــي
ورحــلـــتِ بــآخرِ ألــواني
 
ســبحانكَ والــحبُّ الجانـي
تبـــــــلو الإنسـانَ بإنســانِ
 
أسـررْتُ وشمسُك حاضرةٌ
وغـيابـُك يفـضحُ كـتـمانـي
 
يا ليلى من أهدى لليـــــــــ
ـــل رؤىً من خمرة بستاني
 
من أيقظ حرفاً من لغــــتي
فــقـرأتُ الــحزنَ بجدراني
 
ورأيـــتُ فصــــوليَ عابثــةً
كانـونُ بـــــزيّ حـزيرانِ
 
ما القـــلبُ قـميصاً أنـزعــه
إنْ لاحَ بخفْقةِ عصيـانِ
 
عصفورٌ فـرّ بأقــــــــداري
وأقـامَ الروحَ بأغصــانِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى