الاثنين ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٣
بقلم رأفت دعسان

ليلة شوق

الليلة ، ليلة مليئة بالأشواق والحنين والتجاء الذكريات إلى ركن الوطن المنسي في ساحة العقل المنشغلة بمتاعب الحياة وأدبها المادي الوضيع القابض على لذات الذكرى الناشر لأمراض النسيان المليء بها عقلي .

ينتابني في هذه اللحظات شعور غريب رائع جميل ملؤه السعادة والحزن في امتزاج عجيب لا افهم كنهه ، شعور حنيني امض قديم غائب ظهر فجأة وكشف عن وجهه مطالبا الحقيقة بالظهور ، رافعا يده داعيا إلى إيقاف لحظة الزمن السريعة موقظا في حلما يجب أن يكون في مكان ما في الزمن القادم له وجود.

سألت نفسي إلى متى ؟ كأني أصبحت آلة خالية من أحاسيس ، قلبها حديد صلب حياتها ديناميكية ، لا تفتر مكررة شريط الحياة اليومي دون ملل .

إلى متى ؟ سؤال بعيد …………..

إلى متى ؟ حلم نائم ……………

إلى متى ؟ حقيقة غائبة ………….

إلى متى ؟ قد يكون غدا أو بعد غد أو بعد سنة أو بعد زمن ….. لا أدري ، جواب قاتل يعصر قلبي يغرق راحتي في بحر الآلام والنكد الكبير .

لا أدري ، كلمتان بل سهمان اخترقتا فؤادي مزقتا أحلامي حرقتا ذكرياتي .

لكن سوف أدري وقريبا سأدري ولا بد يوما أن أدري فلكل بداية نهاية ولكل حياة موت فهذه هي الدنيا لكل شيء ضده ولكل شيء طرف وطرف آخر وسوف اصل إلى الطرف الآخر سوف أصل إلى الطرف الآخر.

*.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى