الجمعة ٨ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم فاروق مواسي

مؤتمر اللسانيات والأدب في الجامعة الأردنية

عقد بين 4-7 أيار 2009، في رحاب الجامعة الأردنية، وبرعاية د. نهاد الموسى رئيس دائرة اللغة العربية - المؤتمر النقدي الرابع تحت عنوان (اللسانيات والأدب).

يهدف هذا المؤتمر إلى دراسة الجهود اللّسانية التي تناولت دراسة الأدب بأجناسه المختلفة في القديم والحديث، كما يسعى إلى رؤية جهود القدماء في تعرُّف النص من منظور لساني على ضوء ما استجدّ في العصر الحديث من آفاق رحبة تضيء عالم النصّ، وتسعى إلى رفد الذّوق بعناصر موضوعية تمكن المتلقي من الوقوف على أدوات تُساعد في تجلية عالم النص بوصفه عالمًا لغويًّا في المقام الأوّل.

وعمد المؤتمر إلى أن يحقّق ما أمكن هذه الصلة بين اللّسانيات والنقد الأدبي، وذلك ليكون جسرًا بين اللغة والنقد، وإلى أن يتدارس جدوى اللّسانيات في دراسة الأدب.

تحدث في كلمة الافتتاح د. نهاد الموسى، وعرض مفهومه النظري للمحور، وضرورة الدراسات فيه، كما رحب بالضيوف الذين بلغ عددهم نحو أربعين محاضرًا من الأقطار العربية.

وقد عقدت عشر جلسات ، كانت كل واحدة منها تحت عنوان فرعي:

رأس الجلسة الأولى أ.د. ناصر الدين الأسد، فتحدث لؤي علي خليل عن جذور اللسانيات العربية والنص الأدبي، وعبد السلام حامد عن النحو العربي والنص، وهدى وسالم طه عن الضابط في كتاب سيبويه، وزاهر مرهون الداودي: فيما يكون به الملفوظ نصًّا، وتوفيق قريرة عن تفسير لساني لفكرة (القافية الموعود بها) .

أما الجلسة الثانية فقد رأسها أ.د. حسين عطوان، حيث تحدث إبراهيم السعافين عن قراءة ألسنية للرواية، ومحمد القاسمي عن اللسانيات العربية الحديثة، ونضال الشمالي عن تحليل السرد الروائي من منظور ألسني، وعثمان أبوزنيد عن التشبية السردي وأثره في بناء شعرية القصيدة الجاهلية في إطار نحو النص.

في الجلسة الثالثة تحدث محمود حسني مغالسة عن إنصاف النحاة الأقدمين من الأحدثين،

وإسماعيل عمايرة عن المعيارية – وقراءة النص، وفاطمة الخلوقي عن تهيئة المعجم العربي لتعليم اللغة العربية، وأمين الكخن عن استثمار اللسانيات الحديثة في قراءة النص الأدبي .

في الجلسة الرابعة التي رأسها أ.د. عبد الجليل عبد المهدي تحدث محمد صالح الشنطي عن ملامح الأسلوبية في نقد الشعر العربي المعاصر، وخلدون الجعافرة عن جماليات الموت بين عالمين، ومشهور الحبازي عن رؤية في مستقبل اللغة العربية ولغة الحضارة.

في الجلسة الخامسة تحدث نصر صالح عن اللسانيات الدلالية وتحليل النص الشعري، وإحسان اللواتي عن القراءة التفكيكية، وليلى القطوني عن أثر اللسانيات في تحليل النص الأدبي، وعلاء غرايبة عن جدارية محمود درويش- دراسة دلاليّة في البنية اللغوية.

في الجلسة السادسة التي رأسها د. جعفر عبابنة تحدث فاروق مواسي عن سلطة النص وسلطة المقاومة لدى محمود درويش، وعادل الأسطة عن اللغة والسلطة، وهدى أبو غنيمة عن بلاغة المهمشين، وفريال العلي عن الموشحات الأندلسية بين سطوة الفصيحة وشغب المهمشين، وعزت السيد أحمد عن سلطة النص.

في الجلسة السابعة تحدث د.إبراهيم خليل عن المناهج النقدية والنظريات النصية، وعبدالله عنبر عن اكتناه النص الغائب، وهيثم السرحان عن الاتجاهات اللسانية في نقد الشعر العربي القديم.

في الجلسة الثامنة تحدثت حبيبة العلوي عن اللسانيات العربية الحديثة والأدب، وعبد الحق عابد عن القارئ في الرواية بين عالم القارئ وعالم الرواية، ومصطفى عليان عن صور ومواقف من حياة سلمان الفارسي.

في الجلسة التاسعة التي عقدت في جامعة البتراء، ورأسها د. أحمد الخطيب تحدثت إيمان خضر الكيلاني عن آيات كريمة في "دراسة أسلوبية"، وخولة الوادي عن قراءة سيميائية لأنظمة الألوان في نماذج قصصية، وحسام أيوب عن أحمد الشايب ناقداً أسلوبياً، ومشهور مشاهرة عن سيكولوجية الخطاب في الحرب على غزة بين السيمائية والأسلوبية ، وهيام المعمري عن سيميائية أنا والآخر في شعر المتنبي (قصيدة واحرّ قلباه) أنموذجاً.

في الجلسة الأخيرة التي رأسها د. سمير قطامي تحدث وليد العناتي عن الخطاب – تعليم اللغة،

وأماني داود عن أسلوبية الخطاب الإعلامي، وثريا خربوش عن المفارقات: اللسانيات وتحسين تعليم الفصحى.

واختتمت الندوات برحلة مشتركة قام بها المحاضرون إلى شمال المملكة ،حيث استضافتهم جامعة اليرموك. وقد تحدث د. فاروق مواسي شاكرًا الجامعة الأردنية على كرم الضيافة وحسن الرعاية ، وخاصة د. نهاد الموسى، وشكر اللجنة التحضيرية، وخاصة د. إبراهيم السعافين ود. امتنان الصمادي، ود. سمير القطامي ، مجملاً أهم ما أفاد المحاضرون من هذه المحاورات الجادة والمناقشات العلمية المثمرة.

وقد أوصى المنتدون بعقد المؤتمر دورياً كل سنتين، وطباعة البحوث المقدمة للمؤتمر بعد تحكيمها، وتأصيل رؤية نقدية عربية واضحة تفيد من اللسانيات القديمة والحديثة .

كما دعا المشاركون إلى ضرورة التوجه إلى التركيز على الدراسات التطبيقية المعتمدة على المرجعيات الأساسية، ودعوا إلى تأسيس جمعية أو رابطة للسانيات والأدب تتأسس بعضوية المشاركين في هذا المؤتمر .

وشددوا على تعزيز التواصل في مجال الدراسات اللسانية والنقدية الحديثة بين مشرق العلم العربي ومغربه، وأن يكون المؤتمر القادم حول تأصيل رؤية نقدية تتمثل المرجعتين العربية والغربية.

وافى بالمادة: د. فاروق مواسي – رئيس قسم اللغة العربية في أكاديمية القاسمي

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى