الاثنين ٤ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
ما الشِّـــعــــرُ
ما الشِّـعرُ يا أيُّها المُزجي بداياتي ؟جاءت تُسائلُ عن مكنونيَ الذاتـيجاءت تُنخبِرُ في مَنـدوسِ أحرفنابعضاً من البوحِ في مخبوءِ غاياتـيجاءت على خَـجَـلٍ ظمأى لمشرِقِهاكي تشربَ النُّورَ من مِصباحِ مِشكاتيمنْ أنتِ ؟قولي أراني الآن زُنبُقَةًتهفو إلى العِطرِ من زهرِ الشِّتاءاتيتيهي ندىً و امنحيني بوحَ أُغنيةٍوقبِّليني جمالاً يا نِداءاتيشرقيَّةُ البوحِ إنَّ السُّؤلُ أخرَسَهاصمتاً أجابتْ، أهذا حظيَ الآتي؟أجابها النَّبضُ واليامالُ يعزِفُهُقلبي المُتيَّمُ في أبهى صباحاتيالشِّعرُ صوتٌ يَقُـدُّ الَّلحنَ من لُغتيفتستحيلُ له سكرى صباباتيصوتٌ يُزغردُ في روحي سأعبُدُهُوأرتضيهِ صفيَّـاً في صفاءاتيهذا هو الشِّعرُ والأفراحُ تكتُبُهُرقصاً على لحنِ أزهاري و ناياتيالشِّعرُ عندي أهازيجٌ أحُنُّ لهاوأرتضيها حبيباً في مُعاناتيالشِّعرُ فينا كآياتٍ نُرتِّلُهامن مُحكَمِ النبضِ في أسمى فضاءاتيالشِّعرُ يمنحُني حضناً ألوذُ بهِإن تاهتْ الدَّربُ أو غَمَّتْ مساءاتيهذا هو الشِّعرُ في روحي ليُشعلَهاوجداً لحُـبِّي لكي تزهو سماواتيهذا هو الشِّعرُ عند الحُزنِ اشربُهُخمراً حلالاً لكي تحلو عذاباتيهذا هو الشِّعرُ، هذا الحُبُّ، ذا دمُناحُبلى عروقُ شعوري في كريَّاتييا أنتِ ، يا أنتِ.ـ إنَّ الصَّمتَ جلبَبَهاوالحُبُّ جلبَبَني ـ هيَّا اسكُني ذاتي