الثلاثاء ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
محاكاة بائعة
كانت مستاءة من صمت الأشياء التي بحوزتها.لها بسمة عصفور يتيموعلى شفتيها ينتهي الزمن..أربكتني...بنظرتها القصيرة ذات البعد الواحدوجعلتني أتساءل؟؟لماذا هي هنا؟ ومن هي أصلا؟رغبتي كانت احتضان المكان الذي يحويهالكي أستطيع تقدير كل الأسرار المستترة..ذهبت.... وذهبت هي بشكلها المختلفترددت بالسعي على أطراف هواجسيوبالغت بعمق السكون المسجى على أهدابها.هي إذن امرأة.. أنثى بكل اللغات الحيوية.مرة أخرى رجعت إليها.. لكي أبتسم.فلم أجدها..بل وجدت سنبلة ملونة بألوان الطيفوجدت محبرة تروي قصص الأنبياء.وجدت قوسا يحمل تاريخ انتصارات ونكسات..عاودت الكرّة والرجعة لكي... ارتسمولكي أنفض غبار كل شيء.. ولا شيء..سألت كل المحاذين بحزنها...وكل البائعين والضائعين.... ولا أحد.هي أنثى من نوع مختلف..لا تتمتع بتعذيب الرجال..ولا تكسب ثقتها من مديح الرائين لجمالها..هي هكذا..فوق كل العادات التي تكتسبها نساء الأرضفوق كل الاحتمالات..صالحة لكل زمان... والمكان فيها تائه..رجعت في ذاكرتيعساني ألقاها..وأوفر على لساني عناء السؤال.مشيت في طريق الشوق..مرتدا إلى عادتيولم أحزن... لأني بعمق الجمال أضيع...كما ضاعت..هي.. وتاهت بين ذكورة النظرات ورياحين الشوق وتعاستي حين أحب..