الاثنين ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
في حوار مع الصحفي أحمد بيوض
بقلم عيسى حديبي

مسرح اليوم امتداد للماضي

يبقى مهلهلا

 الإعلام يعاني من عدم صدور قانون الإعلام المنظم للنشاط الإعلامي.
 ينعدم في هذا الإطار، قوانين تنظم وتحمي حقوق وتحدد واجبات المراسلين المحليين، عبر الولايات.
 يجب أولا معالجة الفكر والأدب بعقلية متحضرة.

 من هو أحمد بيوض؟
 أنا من مواليد 11/09/1952 بوسعادة صحفي متخرج من معهد العلوم السياسية والإعلام الجزائر العاصمة سنة 1981
أمارس حاليا التدريس بالثانوية، كأستاذ لغة فرنسية..

 عملك كمدرس فرنسية ونشاطك الصحفي كمراسل يكاد يكون دائما لجريدة وطنية والكتابة الأدبية، ألم يحدث هذا فوضى بين الجبهات؟
 وظيفتي هي مدرس ويبقى حلمي ومركز اهتمامي الصحافة والكتابة، فأنا أزاول الكتابة والصحافة منذ عقدين من الزمن، أي حوالي 18 سنة، وكتابتي الأدبية هي تربوية وتعليمية، وفيها أيضا من التمارين النموذجية لطلبة المترشحين للإمتحانات النهائية، أو دراسات كالعمل المسرحي، الذي أنجزته واستغرق سبع سنوات من البحث والتنقيب والإصلاح.

 3- كتبت في الصحف الجزائرية والعربية،هل لك أن تحدثنا قليلا عن ذلك؟
 نعم كتبت في جريدة الشعب، النصر الجمهورية أضواء والجيش (في إطار الخدمة الوطنية)..
وأيضا في مجلات خليجية.. القافلة،الفيصل والعربي الكويتية.
كتبتَ عن المسرح وقرأتُ لك الكتاب، ويعتبر مرجعا أكاديميا أخبر قراءنا الكرام عن ذلك ؟

أحمد بيوض: اهتماماتي الأولى كانت في أب الفنون، المسرح، وأثمرت ’بعد جهد دام سنوات، من جمع المعلومات والتأكد منها،إلى التصحيح والتعديل الخ، أثمر بكتاب تضمن مسار المسرح الجزائري تحت عنوان " المسرح الجزائري نشأته وتطوره 1926-1989، تولت طباعته جمعية الجاحظية الثقافية.

وهناك طبعة جديدة، على مستوى وزارة الثقافة، أعدت فيها النظر، وقمت بتحديث الفعل المسرحي إلى حدود 2007.

يتناول العمل بالذكر 600 مسرحية، حوالي 100 جمعية مسرحية و أنتروبولوجيا لـ 70 شخصية من فناني المسرح الجزائري.

 اهتماماتك الأدبية في الشعر، يبدو أنها للصغار والكبار أيضا، حدثنا عن ذلك ؟
 نُشرت لي مجموعتان للأطفال: «أغاني الطفولة» و«براعم الوئام» وذلك عن دار الهدى للنشر 2009 بالإتفاق مع وزارة الثقافة، وهناك مخطوط للكبار تحت عنوان «فضاءات الحب والحلم» تم المواقفة عليه ثم سُحب. َ

 لك اهتمامات تاريخية، ومنذ أكثر من 15 سنة وأنا أسمعك تتكلم دائما عن مدينة بوسعادة, وكيف كانت جميلة وقبلة للسياح و..و.. هل لك ما تقوله لتكمل الحكاية؟
 نعم هناك مشروع لا زلت أعمل عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات..

 كتبت عن المسرح الجزائري.. بشكل تاريخي مثير وناقد ،ما وجهة نظرك الحالية له, أو كيف ترى المسرح الجزائري اليوم ؟
 مع أن مسرح اليوم امتداد للماضي ،يبقى مهلهلا، لأنه لم يجد العناية الكافية،ومن المؤشرات عن ذلك عدم صمود الجمعيات المسرحية المستقلة، وبقاء خمس (5)مسارح على المستوى الوطني بالمواصفات العالمية طبعا.

 مسرح بورسعيد T.N.A العاصمة 1881

 مسرح عبد القادر علولة بوهران

 مسرح سطيف

 مسرح قسنطينة

 مسرح عنابة

مع ذلك حدث انتعاش أولي، رفع العدد من 5 إلى إلى 15، وتعتزم وزارة الثقافة رفعه إلى 44 وبفضل الدراسة التي قمت بها, والتنبيهات التي أشرت إليها من خلالها، حيث تناولتُ نقائص المسرح, تولـّد اهتمام أكثر من الجهات الرسمية بأب الفنون وبالإتفاق مع جمهورية الصين الشعبية، سيتم إنشاء مسرح موازي للمسرح الوطني بورسعيد T.N.A.

ويمكن القول بأن المسرح شهد تطورا بالنسبة للماضي، ولكنه غير كاف، وللكتاب الدراميين نصيب من المسؤولية، لكن عجزهم أو تقاعسهم، تبرره، في كثير من الأحوال ظروفهم الإقتصادية.

 كلـِّمنا عن وضع الأدب في الجزائر من وجهة نظرك؟

 يجب أولا معالجة الفكر والأدب بعقلية متحضرة، بمعنى تشجيع وتحرير الكاتب من قيود البيروقراطية والإنتظار، لأن الوتيرة والتوقيت العالمي لا يمهلان.

 وأنت تدرس كطالب يوما في معهد الإعلام،ألم تفكر في التنشيط الرياضي ؟
 سؤال أُحوّله إلى إجابة أخرى، لو كان الإهتمام بالثقافة كالذي نوليه
لرياضة كرة القدم، لتحولت الثقافة إلى حلم عالمي،وفي ظرف قصير نحقق ونصنع
عصرا ذهبيا آخر.

 الآن أطرح لك السؤال التالي، كإعلامي كيف ترى وضع الإعلام والصحافة ؟
 هناك إيجابيات ومنها..

أزيد من 42 قناة محلية مرشحة لتشمل باقي الولايات

5 قنوات تلفزيونية:

أ –قناة داخلية أرضية

ب- وأربعة فضائية:

*الجزائرية

* canal Algérie

* إذاعة القرآن الكريم

* القناة الرابعة أو الأمازيغية

أكثر من 46 صحيفة يومية ودورية (أسبوعية)

لكن الإعلام يعاني من عدم صدور قانون الإعلام المنظم للنشاط الإعلامي، بين رجال الإعلام والسلطة.

كما ينعدم في هذا الإطار، قوانين تنظم وتحمي حقوق وتحدد واجبات المراسلين المحليين, عبر الولايات.

والأسوأ من هذا أنّ بعض الوسائل الصحفية، الإعلامية المكتوبة والإذاعية المحلية، لا تعطي العناية الكافية باختيار العناصر المؤهلة إعلاميا، فيلجأ بعض المتطفلين على عالم الإعلام، وهذا لعدم فرض شروطهم المهنية، وبالتالي جهلهم وقت الحاجة كيفية الدفاع عن حقوقهم.

 مشاريعك المستقبلية؟
 لدي مخطوطات شعرية هي حبيسة الحاسوب، منها للكبار وللصغار.

بحث حول السينما الجزائرية، لكن أفشل عندما أنظر في الأفق ولا أجد سوى الضبابية.
أشكرك يا أحمد لأن الحوار معك كان شيقاً.

يبقى مهلهلا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى