الأحد ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم شيماء عبد الشافي عبد الحميد عطية

مشاعرُ ثائرة لا تقتُلي فِيَّ الحيا ةَ،...

مشاعرُ ثائرة
لا تقتُلي فِيَّ الحيا
ةَ، وتستبيحِي دمعَتِي!
لا تكسري طَوْقَ النَّجا
ةِ، وتنثُري لي فرحتي!
إنِّي أراكِ ولا أرى
أملًا يُبدِّدُ عَتمَتي
أو قشَّةً تعلو عليها
الأُمنياتُ لنجدَتي
كوني لأجلي مرَّةً
محبوبةً بقصيدتي
يا مَن سكنتِ بأضلُعي
وجعلتُ حُبَّكِ قِبلَتي
وبنَيتُ تحتَ جَناحِكِ
زنزانةً لسعادَتِي
قد كان حُبُّكِ في الحشا
رغمَ الظلامِ كشُعلَةِ
تستوقدُ الأوتارُ منــ
ــهُ تستضيءُ بحُرقتي
عجبًا خليلةَ خافقي
لا تشعُرينَ محبتي
لا تترُكينَ الثَّغرَ يُبدي
رشفةً من بسمَةِ
أو ترحمينَ الشوقَ منِّي
إن أطلَّ بنظرةِ
حجريةُ الإحساسِ تسعى
لامتهانِ مذلَّتي
ماذا يفيدُ عِنادُكِ!
قولي ولا لا تَكبِتِي!
قولي لأجل مدامعي
ماذا جنيتُ خليلتي!
هل في جفائكِ تُشفقينَ
على بقايا مُهجتي
خوفًا على قلبي التعيــ
ـسِ من الهُيامِ بدولتي
عجبًا، وحُبُّكِ للغريــ
ـبِ يكادُ يَحرِقُ حِيرَتي!
فتوزّعين حنانَكِ
وتُجرِّحينَ كرامتي
وتُقدّمين لهم دمي
كالهَدْيِ عِندَ الكعبَةِ
وكأنَّ شيئًا لم يكُن
من بعدِ هَضْمِ الجُثَّةِ
أبخستِني ثمني، ولكن
لن أموتَ كإخوتي
لستُ الفدائيَّ الذي
يرنو إلى الوطنيةِ
من أجل أن يحيا الحرامي
في نعيمِ الثروةِ
أو كي نُرَدِّدَ باسمكِ الـ
غالي نشيدَ الثورَةِ
إني عشقتُكِ موطنًا
فيه تعيشُ سعادتي
فيهِ تُعَزُّ كرامةٌ
فيهِ تَشفِّي لوعتي
والحُبُ يجمعُ شملَ شعـــ
ــبٍ ذاق مُرَّ النَّكسَةِ
وتحلّقُ الألحان فخرًا
في سما الحريَّةِ
أَتَرَيْنَ أن مطالبي
ليست بشأن وجاهتي!
بل إنها حقٌّ ودَيــ
ــنٌ في سبيلِ العِزَّةِ
سأذودُ عنكِ بأحرُفي
إذِ امتشقتُ عزيمتي
وأضمُّ تِبَرَكِ يا بلادي
ناعمًا في قبضتي
وأُحطِّمُ السِّلمَ المُزيَّـــ
ـــفَ باسمِ كلِّ سياسةِ
ثُمَّ أبحَثُ عن غُرابٍ
كي يواري سَوءتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى