الجمعة ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
مصطفى وذاكرة الوطن
يا مصطفىيا صاحبي الذي يردد الشجنْويسكب الربيعَ في عواقب المحنأوردةً تساجل البقاءْموال حب ووفاءْترنيمة تغدو على تلك المقليا صاحبيمسافر أنت إلى الزمان والمكانتروي حكاية الخطوب والغروب والشحوبترسّخ الجذر الذي ابتهلتقول لي إما مررنا من طريق:هنا أقامفلانٌ الشريد..هنا النبات في بلادنا يطيبويحمل العبقهنا قضى بطلواستُشهد الرجال..ومن هنا مضى فلان للبعيد(يشير مصطفى إلى المكانويعقب الشروح )تطل من مكانها أطلالنا المنتظرهلقرية كانت تسمى كذاواليوم بدّلوا اسمها إلى..وخربة كانت تسمى كذا –وتلة كانت تسمى كذا..واليوم بدّلوا اسمها إلى..ونبعة تسمى كذا ..انظر إلى بيت فلانانظر إلى مدرسة نسمع لحن صوتها ....كأننا لا نسمعوقلعة.. ومقبرهانظر هنا! هناك!يمر طير الحزن فوق دمعة مختزنهيحوم بالأسىفوق الرحابتقول يا صاحبي :(تشوقت أصحابَهاأربابهاتلهفت ..تألمتدموعها ترقرقتتساؤلاً.. في مخاوف الظلاليا صاحبي، يا نمر السرحان!كم صحتَ) يا جوختي!ناديتَ إذ ناديتجدتك التي تساءلت : متى تعودتقول:إذ تمزج العويل بالرجاء والنداء(عدتُ يا جدتي!)فتسجع الحمامة الحزينة- النوىتسائل:يا حارس الضياء،مسافرًا ، محملاً بالدم والندىمعتقًا ودافقًاوراعف الحداءْبلادنا لك البقاء والبقاء والبقاء!