الاثنين ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

مفاجآت الرحيل

في ذكرى رحيل الياسر، لن نسقط غصن الزيتون ولن نهوّد البندقيّة.

نبكيك إن أنت رحلت ..
نزرعُ فينا صوتكَ ..
شكلَ السبّابة ..
رجفة شفتيك ..
غضبَ العاشق حين يغار ..
قصص العودة ..
وآياتٍ حفظناها عنكَ ..
لقِّنا يا بحرُ كتاب الله،
لقّنا يا بحرُ سرّ الثورة...
فاجأتَ بشعبكَ طفولته حين رحلت ...
باغتّ الأرضَ بالدمعِ حينَ رحلت
باغتّ زهوة والزهرة ..
صباحَ الحبّ بغزّة
رام الله، جنينَ والرّملة..
جبلُ النّار ما عادَ يخبّئ ناراً
صارَ براكيناً حين رحلت..
يا ياسِرَ، يا كرّاسة تاريخ الأرض
ودماءُ الشهداءِ الحبرْ
ياسرُ يا أملاً ..
فينا الأملُ حزينٌ هذا اليوم
والقدسُ ما ارتفعَت فوق مآذنها
أيّة راية ..
لا الشبلُ عادَ إليها ..
ولم نسمع زغرودة زهرة
وكبرنا يا ياسرَ هذا الشعب
وتقاتلنا .. وتحاربنا
صارَ الوطنُ بوطنٍ وَطَنٌ آخر!
صارت غزّة دولة ..
جنينُ حبيبتك .. دولة!
رام الله يا ياسرُ صارت أيضاً
بحجمِ الدولة ..
وما عادت فلسطينُ إلينا
فقدنا في ظلّ الخيبة أعظم ثورة!
تُلاحِقنا مصرُ.. تؤنّبنا عمّانُ حزينة
تخذلنا كالعادة دبّاباتُ الجيران...........؟؟
لا لومَ .. سنبكي ككلّ يومٍ وحدنا..
لا لومَ .. ظهرنا سنحكّه .. بإظفرنا
أظافرُ الجيرانِ يا بحرُ تكسّرت
شلّت أياديهم يا بحرُ....
وصارَ اسمُ فلسطين
مسلسلَ رعبٍ في ذاكرة الجيران..
شكراً لكم
ما عادَ لنا
إلا هذا الفضاء الرحب ..
هذا الصبرُ الصبّار ..
نبكيك إن أنت رحلت .. نزرعُ فينا صوتكَ .. شكلَ السبّابة ..
رجفة شفتيك
غضب العاشق حين يغار
قصص العودة
آياتٍ حفظناها عنكَ ..
لقِّنا يا بحرُ كتاب الله
لقّنا يا بحرُ سرّ الثورة!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى