الأحد ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠
بقلم عزيز العرباوي

ملتقى ينشد مكتبات عمومية فاعلة بالمغرب

إحتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط مؤخرا الملتقى الوطني الأول للمكتبات العمومية بالمغرب تحت شـعار "جميعا من أجل مكتبــات عمومية فاعلــة".

انطلقت فعاليات الملتقى الممتد على مدى يومين بتنظيم جلسة افتتاحية ألقى فيها كل من السيد محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية و السيدة لطيفة مفتقر، مديرة الكتاب و الخزانـات و المحفوظات بقطاع الثقافة و السيدة حنان اليوسفي، ممثلة مدرسة علوم المعلومات (ESI) و السيد عبد الله سليماني، رئيس جمعية المكتبات العمومية بالمغرب، مداخلات أجمعوا فيها على أهمية تنظيم هذه التظاهرة التي تسعى إلى تعزيز و تنمية الوعي بأهمية المكتبة العمومية و تأهيلها لمسايرة العصر و القيام بالأدوار المنوطة بها لتكون مؤسسة فاعلة في المجتمع.

وقد شهد الملتقى الذي حضره زهاء ثمانين مسؤولا و عاملا بمكتبات عمومية من مختلف ربوع المملكة، إلقاء عروض علمـية من قبل متخصصين في مجال القراءة العمومية بقطاع الثقـافـة و أكاديميين من مدرسة علوم المعلومات بالرباط و جامعة القاهرة بمصر و تعلق الأمر ب: ذة. زهور بنحليمة و دة. حنان اليوسفي و د. بدر الهائل و د. خالد الحلبي و ذة. رجاء الرويجل و ذة.

عائشة كفيف و ذ. أمين السنوسي. و قد تمحورت جل المداخلات حول الآليات المعرفية الكفيلة بجعل المكتبات العمومية بالمغرب فضاءات حــــــــــيويــــة للمعرفة و الحوار و المتعـة و مرافـق فاعلة في محيطها.

و توجت فعاليات الملتقى بتنظيم مائدة مستديرة تقاسم فيها أمناء مكتبات عمومية تجاربهم بحضور ثلة من الفاعلين في القطاع و نخبة من الباحثين و الأكاديميين المتخصصين في علم المكتبات. و قد عمد القيمون على المكتبات إلى طرح أهم الصعوبات التي تعيق عملهم و التي يتعين على كل المعنين و المتدخلين في القطاع المساهمة في تذليلها من أجل تيسير عملية النهوض بهذه المرافق الحيوية في المجتمع.

و أسدل ستار الملتقى بإصدار المشاركين توصيات أهمها:

الدعوة إلى تعزيز شبكة القراءة العمومية بمؤسسات قرائية بالأحياء التي تعاني الهشاشة داخل المجــــــال الحضــــري و بالعالم القروي تحقيقا للعدالة المجالية تي يصبو إليها المغرب من خلال النموذج التنموي الجديد.

ضرورة تحديث البنيات التحية للعديد من مؤسسات القراءة العمومية بهدف جعلها أكثر جاهزية و جاذية لاستقبال و استقطاب الرواد.

الدعوة لتوفير ميزانيات لتحديث الرصيد الوثائقي و لتنظيم أنشطة موازية من شأنها توسيع دائرة إشعاع المكتبات و استقطاب جمهور جديد لها.

العمل على دعم مكتبات القراءة العمومية بالموارد البشرية و مواكبتها و تأهيلها عبر التكوين المستمر.

إحداث يوم أو أسبوع وطني للمكتبات العمومية بالمغرب يتزامن مع الدخول المدرسي و الثقافي.

تجدر الإشارة إلى أن الحدث من تنظيم كل من جمعية المكتبات العمومية بالمغرب و المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بشراكة مع جمعية صفحات جديــدة، و بدعم من وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة – قطاع الثقافة و تعاون مع مدرسة علوم المعلومات بالرباط و الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية لعمالة الجديدة و مؤسسة Harmony للحلول التكنولوجية بالمكتبات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى