الخميس ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم محمد أبو الفتوح غنيم

ملجأي ورجائي

إِلَيكَ إِلَهي مَلجَأي وَرَجائي فَجُد بِشِفائي وَارفَعَنَّ بَلائي
وَلَستُ عَليلَ الجِسمِ بَل ذاكَ هَيِّنٌ وَعِلَّةُ رُوحي هِي ذُؤابَةُ دائي
تَعَرَّضَني الآثامُ في كُلِّ غَرَّةٍ تُؤَمِلُ إِن جارَ العَماءُ شَقائي
فَلَيلِيَ وَالشَّوقُ الَّذي جَمَّرَ الحَشى وَعَهدُكَ وَالخِلُّ النَّجيبُ دَوائي
هِجاؤُكِ يا دُنيا يَسيرٌ وَإِنَّني لَأُكرِمُ نَفسي أَن يُنالَ هِجائي
مَضَيتُ بِباقي العَزمِ في لُجَّةِ الضَّنى = فَأَضنَيتِ قَلبي وَانتَزَعتِ لِحائي
وَتِلكَ حَياةٌ ما أَرَتني سِوى الضَّنى مَفاوِزَ أَطويها وَذاكَ عَزائي
وَتَجفو بِيَ الأَيّامُ عَن كُلِّ حُسنِها وَتَزعُمُ أَنّي مُقبِلٌ بِجَفائي
إِذا مَرَّ بي فَرحٌ أَناخَ بِعِلَّةٍ فَيُقبِلُ في شينٍ وَيُدبِرُ في حاءِ
وَتُشرِقُ أَحلامي كَواسِفَ شَأنُها كَغاسِلِ سَوداءِ الجِبالِ بِماءِ
كَئيبٌ أَنا كَاللَيلِ وَالصُّبحِ وَالضُّحى وَكُلُّ مُنيرٍ قَد حَوَتهُ سَمائي
لَعَلَّ النَّوى فينا تَنوءُ بِنَأيِها فَتَدنو وَتَقضي لي بِخَيرِ قَضاءِ
ضَلالٌ هِيَ الدُّنيا قَليلٌ بِها الهُدى فَلا تَطلُبِ الدُّنيا دِيارَ بَقاءِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى