الأحد ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

منتظر

خذ سيفك اليوم لا عذرٌ ولا وجلُ
طوفانهُم قد طمى يا أيّها البطلُ
وابرز لهم ففجاجُ الأرض أجمعها
تنبيك أنّ سُراة القوم تقتتلُ
وأنّ كَفَّك في يوم الوغى أنفٌ
وأنّه بدماء القوم يغتسلُ
وأنت منتظر الزيديّ تنبذها
إذا الجبانُ صنوف الحيف يحتملُ
اذا الجيوش عن الاقدام قد جَبُنَتْ
فبالحذاءِ محوت الذلَّ يا رجلُ
فأنت منتظَرٌ منْ ألفِ راحلةٍ
لِمَحوِ جهل جموعٍ جهلهم جهلوا
وبالحذاءِ حنايا بوش قد صُعِقتْ
وما جراح ذواتِ الحيفِ تندملُ
يا أنت أدري بأنّ اليوم قافلتي
لن ترتضيْ غير عزٍّ فيك ينشتلُ
وهم سعاةٌ إلى قتل سيُوقعهم
بين الدروب رفاتا أينما نزلوا
وأمةٍ ما غفت يوماً على وجلٍ
غدت لهمس ذيول الحيفِ تمتثلُ
بالأمس في حين إهمالٍ ليوم غدٍ
بدوا سكارى كأن الصحوَ منشغلُ
هل قتل ابطالها سهلٌ بمعركة
وتقتلُ الناس في سلمٍ بها الحيلُ
فيا حذاء الفتى حُييت في زمنٍ
مات الحسامُ به والحرفُ والمثلُ
حذاء منتظرٍ للبوش قبَّعةٌ
وقد يعود بغيرِ المبتغى الأملُ
حذاء منتظرٍ يجتاز أزمنةً
لنيل مجدٍ نأتْ عن بعضه السُبُلُ
عن ذاتنا وَجَلٌ في القلب يعزلنا
فياحذاءُ متى بالذاتِ نتصل
بغيرِ عزمٍ يموت الحُلمُ والمثلُ
وبالحذاء يُزال العُذر والوجلُ
وعمرك الحُلم رغم الجّرح تبلُغه
لأنّما الجّرح في يوم سيندملُ
كم من رجالٍ سبتْ يوماً بواقعةٍ
بغدر بعضٍ غدت صرعى بها الدّولُ
يا صاحبي عُد إلى درب البطولة لا
تركعْ فإنّك في يوم سترتحلُ
هل يبعد المرء عن موت وسطوته
وفكّ وحشٍ رقودٌ ايّها الرجلُ
ما طول عُمرٍ بذلٍّ فقدُ عزّتنا
كرامة سوف نحياها وتنتقلُ
والعيش في الذل يوما من يفَضّله
دقيقة في حضيضٍ يبتغي الحجلُ
وقد يُغالي أُناسٌ في تفاؤلهم
كأنمّا منذ ألف عمره الأملُ
كأنهم فحمةٌ يوما ستوقدُهم
كجمرةٍ من زُعاف الموت تشتعلُ
إلى متى نهجهم قولٌ بلا عملٍ
فأنمّا اليوم يسمو فيهمُ العملُ
وخير أرضٍ بلادٌ أنت وارثها
وخيرُ قومٍ إلى غاياتهم وصلوا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى