من ذا الذي نهد البطولة يرضع
من ذا الذي نهد البطولة يرضع
وكرامة العرب المهانة يرفع
طفل يعامل مدفعاً بحجارة
ويداه ما كلّت وكلّ المدفع
ويصد في الصدر الصغير رصاصهم
لا ينثني عن دربه لا يرجع
ويموت مبتسماً ولا يتوجع
فيجيء غيره كي يحلّ محله
يطأ الردى والموت منه يخشع
فتحرك التاريخ يفتح صفحة
حمراء قانية تشع وتدمع
قل للذين مع العدو تصالحوا
أو باركوا حسن الجوار وطبّعوا
لن يغفر التاريخ زلتهم ولن
يرضى بما قد فرّطوا أو ضيّعوا
قتلوا الطفولة والنساء وروّعوا
والعم سام تجاهل الصوت الذي
هز الضمير كأنه لا يسمع
جئتم شتاتاً من عروق عدة
وجذوركم من أرضنا لا تنبع
جاؤوا غزاة قبلكم لكنهم
مرّ الهزيمة في النهاية جرّعوا
ومصيركم كمصيرهم لا تتعبوا
فالأرض ترفضكم وينأى الموقع
يا قادة العرب الحلول أمامكم
شدّوا الخناق على العدا وتجمعوا
فكرامة الإنسان أعلى مركزاً
من أي كرسي يذلّ ويركع
إذ أن إسرائيل أقوى عدة
لكنما الإنسان ذاك المرجع
طاقاتنا إن أحسن استخدامها
والنفط عن مَن ساندوها يقطع
فلربما انقلبت موازين القوى
وتحجم المحتل والمتوسع
فتعود أمريكا تعدل نهجها
والوحش يلجم بالحقوق ويخضع