الجمعة ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم فراس حج محمد

من منا لا يعرف الحنين؟

سكب الحنين دماءه فتنهّدا
وجرى بشريان الحقيقة أرعدا
نخر العظام بشوقه لحبيبةٍ
وأعاد شكل فضائه فتعربدا
يا شهرزاد الحلم صبرك والهوى
ما ذنب قلب قد تعذب مُجْهَدا
أبحرتُ فيك مراكبا محمومة
وتقلّب الموج العتيّ مهددا
نار الحنين تغلغلت في خاطري
وسرى الرماد بفعل حب إذ بدا
أَلَمٌ ألمّ بمهجتي فأحالني
وترا تكامل في زمانك منشدا
أنت الحبيبة في اقتراب كامل
أو في الغياب فأنت أنغام الهدى
يا كلّ أحلامي ونبض مشاعري
لا تنقضي عهدا جميلا مُسْعِدا
ظلي بقربي إن تباعد جمعنا
فالروح مثل الشمس تستهدى النِّدا
يا غاية الحرف المقيم بأضلعي
هذي الضلوع تهيأتْ لك مرقدا
لم أعترف بالبعد يا فجر المنى
أنت الظلال الوارفات على المدى
لن يُشْبِع الروح التي شقيت سوى
قلب يخطُّ الدرب في الحب اهتدى
يا غاية الأمل المشعّ بليله
فاض الحنين على الحنين على الصدى
لا ترحلي فغياب روحك قاتلٌ
كوني الحياة وسرها المتجددا!!
دام النقاء بطيب روحك موعدا
يا حلوة الآمال أبهى موعدا!
هلي اختيارا عاقلا متجانسا
ليفيض كأس الخمر أعذبَ موردا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى