ندوة دولية عبر الزوم في يوم الأسير الفلسطيني
عقد التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بالتعاون مع لجنة متابعة فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والتي تضم مختلف المؤسسات الداعمة للأسرى في الوطن ولبنان ودول أوروبية، ندوة عبر تطبيق زوم، خصصها ليوم الأسير الفلسطيني تحت عنوان "أسرى فلسطين في خطر!"، وذلك يوم الأربعاء الموافق: 17.04.2024. وشارك فيها وحضرها نخبة من النشطاء والمهتمين من فلسطين والوطن العربي والدول الأوروبية. وتولى إدارتها الدكتور عبد الحميد صيام المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وافتتح الندوة د. خالد حمد (منسّق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين) بتحيّة للأسرى الفلسطينيّين في يومهم.
وتحدث بعده د. صيام عن أهميّة الندوة في ظل تصعيد العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والأهل في غزة عامّة والأسرى خاصّة وأكّد أننا نقف مع أسرانا خلف القضبان.
كانت المداخلة الأولى للمحامي الحيفاوي حسن عبادي (عضو اللجنة الاستشارية للتحالف) الذي تناول الانتهاكات التي تُرتكب بحق أسرانا، التي سمعها من عشرات الأسرى والأسيرات الذين التقاهم بعد السابع من أكتوبر مؤكدا أن الحملة الشرسة ضد أسرانا بدأت قبل 7 أكتوبر (تضييقات بن غفير؛ جولاته الاستعراضية في السجون، تقليصات الكانتينا والخبز، تقليص الزيارات، تنقلات داخل السجن من غرفة لأخرى ومن قسم لآخر كل أسبوعين، تنقلات من سجن لآخر كل 3 أشهر، قمعات دوريّة، النحشون داخل السجون وغيرها) ونقل "شهادات" الأسرى والأسيرات حول تلك الانتهاكات.
وشارك نشطاء عرب وأجانب برسائل التضامن مع الأسيرات والأسرى ومنهم:
كورنيلس هولسمان Cornelis Hulsman (هولندا)، كريستيان بوبيسكو Cristan Popescu (مسؤول جمعية التضامن الرومانية الفلسطينية، عضو قيادة جمعية النشاط الاشتراكي - رومانيا)، ماريانا دال Marianne Dahl، بيورن غنار Björn Gunnar (أشاروا إلى قضية الأطفال الأسرى، محاكمتهم كعسكر، عواقب العزل الانفرادي للطفل، الضغط على الأطفال خلال التحقيق، وضرورة الاهتمام بالطفل الأسير حين تحرّره)، ريات دونت Riet Aduli (حزب العمل البلجيكي)، ميرال ادولي Miral Aduli(ناشطة في جمعية دعم الشعوب المضطهدة – بلجيكا)
كما وكانت كلمة حلمي الأعرج (مركز حريات للحقوق المدنية) الذي أشار إلى أنّ الأسرى يتعرضون لإبادة جماعية، واستهجن ازدواجيه المعايير الغربيّة ونادى الشعب الفلسطيني بضرورة أن يقف خلف أسرانا كلّ الوقت.
ووصلت كلمة مسجلة من الأستاذ أسامة الغول (مؤسسة التضامن الدولي) ورسالة أخرى مكتوبة من المحامي مويا (لجنة تنسيق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في إسبانيا)، الذي اضطر للمغادرة.
ومن الجدير بالذكر أنّه تعذّر في اللحظة الأخيرة مشاركة قدورة فارس (هيئة شئون الأسرى)، عبد الله الزغاري (نادي الأسير)، أمين شومان (رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين)، فلسطين حجة (إعلامية -صوت فلسطين)، فهد أبو الحاج (مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة).
ولخّص اللقاء الدكتور صيام الذي أكّد على ضرورة العمل من أجل أسرانا وقضيّتهم على مدار السنة، وشكر الدكتور خالد حمد المشاركين.
هذا وتزامناً مع يوم الأسير أصدر التحالف بياناً (وقّعت عليه المؤسسات الداعمة للأسرى) تحت عنوان "من أجل تصعيد حركة التضامن الدولية لوقف جرائم الحرب والإبادة بحق الحركة الأسيرة" دعى فيه المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وكذلك ضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لإلزام دولة الاحتلال للتعامل مع الأسرى بموجب اتفاقيات جنيف، ونادى المحكمة الجنائية الدولية الى بدء التحقيق الفوري بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات اعتقال الاحتلال، ومحاكمة من يرتكبونها بحق الأسرى حتى لا يفلت هؤلاء الجناة من العقاب وأخيراً ضرورة تشكيل وفد حقوقي أممي لزيارة السجون والاطلاع على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
الحرية لأسرى الحريّة.