السبت ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
نـواقِـصُ
نقصني الكثيرُ من الصمتِولهفةٌ مُصطفاة وحزنٌ حكيمٌتنقصني دهشةُ الروحِفي مساربِ الرؤياذوبانُ العمرِ في أكوابِ الرحيقهُطولُ الفرحِنبضُ الحرفِ الرقيق.تنقصني امرأةٌتسدُ عجزَ الخيالِوتُرممُ شروخَ الذاكرةوتفيضُ راحتاها بالوقتِ الزُلالِ.تنقصني:مسافاتٌ للعطرِوقبضةٌ للحبرِوقفصٌ للأمنيةِوشِباكٌ للضحكِ المراوغِينقصني جناحٌ من أسئلةٍ.وأصدقاءٌ يُعلموننيكيف استدرج حيرتيإلى فخِّ اليقينِ.ينقصني وطـنٌأقودُ صوبه خُطاي الخائبةَفيُعلنني أرجوحةُ أملٍ !!ويفتحُ في القلب نافذةً من نشيد.............ينقصني..لأعرفَ كيف:أُذوّبُ مَشاغلي الـمُؤجلةَوكيف أرتدي فوضايَ؟!دون أن أتعثّرَ في النظامِ !!كيف أنفخُ في النثرِ روحَ القصيدة؟!كيف أُشعلُ الوظيفة؟!كيف أُرمّمُ طفولتي؟!كيف أذهبُ في الخيال؟!دون أن تجرحني العيونُويرهقَ كاهلي صهيلُ الرغبةِ.................ينقصني الكثيرُلأمرَّ إلى قلبي:دون أن تتوزَّعني المخاوفُدون أن تبزغَ الظلالُو تستدير الجهاتُدون أن تتوهَ الخطوةُوينفلتَ الاحتمالُ بعيداً !!................ينقصني الكثيرُلاشتهي حياةً مُغايرةًوأرسمَ وطناً في غفلةِ الطلباتِ !!